للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

منحة السلوك

إلى أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- (١) قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: "إذا أتى أحدكم المسجد، فلينظر في نعليه فإن كان فيهما أذى، أو قذر، فليمسحهما ثم ليصل فيهما".

والمراد بالأذى: النجاسة العينية اليابسة؛ لأن الرطبة تزداد بالمسح، انتشارًا، أو تلوثًا (٢).

وعند أبي يوسف: يطهر مطلقًا (٣)؛ لإطلاق الحديث.


= ابن أبي داود قال: ثنا أبو الوليد قال: ثنا حماد بن سلمة، عن أبي نعامة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم- .... ، ورواه أيضًا الإمام أحمد ٣/ ٢٠، والدارمي ١/ ٣٤٠ كتاب الصلاة، باب الصلاة في النعلين رقم ١٣٥١، وأبو داود ١/ ١٧٥ كتاب الصلاة باب الصلاة في النعل رقم ٦٥٠، وأبو يعلى ٢/ ٤٠٩ رقم ١١٩٤، والحاكم ١/ ٢٦٠ كتاب الصلاة، والبيهقي ٢/ ٤٠٢.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
وقال النووي في المجموع ٢/ ٥٩٨: حديث أبي سعيد: حديث حسن، رواه أبو داود بإسناد صحيح.
(١) هو سعد بن مالك بن سنان الأنصاري الخزرجي، من نجباء الأنصار، وعلمائهم، وفضلائهم، كان فقيهًا مفتيًا. شهد بيعة الرضوان، وبايع رسول الله -صلي الله عليه وسلم- على أن لا تأخذه في الله لومة لائم، غزا مع رسول الله -صلي الله عليه وسلم- اثنتي عشرة غزوة. توفي سنة ٧٤ هـ بالمدينة.
الإصابة ٢/ ٣٤، الاستيعاب ٢/ ٤٧، العبر ١/ ٦١، تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٢٣٧.
(٢) بدائع الصنائع ١/ ٨٤، تبيين الحقائق ١/ ٧٠، حاشية الشلبي ١/ ٧٠، العناية ١/ ١٩٥، تحفة الفقهاء ١/ ٧٠.
(٣) سواء جف أم لم يجف، ولم يشترط الجفاف؛ لأن البلوى قد تحققت، فلا معنى لاشتراط الجفاف. إذ يلحقهم بذلك حرج، وهو مرفوع. ويشترط عنده زوال الرائحة، وعلى قوله: أكثر المشايخ.
الاختيار ١/ ٣٣، بدائع الصنائع ١/ ٨٤، تبيين الحقائق ١/ ٧٠، شرح فتح القدير ١/ ١٩٥، العناية ١/ ١٩٥، تحفة الفقهاء ١/ ٧٠، كشف الحقائق ١/ ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>