ومنها: أن الفعل إذا حذف، صح الابتداء بالتسمية في كل عمل، وقول، وحركة، وليس فعل أولى بها من فعل، فكان الحذف أعم من الذكر، فأي فعل ذكرته، كان المحذوف أعم منه. الكشاف للزمخشري ١/ ٤، الانتصاف في مسائل الخلاف ١/ ٤، إعراب القرآن للنحاس ١/ ١٦٦، بدائع الفوائد ١/ ٢٥، معالم التنزيل ١/ ٢٣. (١) لأنه أهم وأدل على الاختصاص، وأدخل في التعظيم، وأوفق للوجود، فإن اسم الله تعالى، مقدم على القراءة، كيف وقد جعل آلة لها؟ من حيث أن الفعل لا يعتد به شرعًا، ما لم يصدر باسمه تعالى، وقد كانوا يبدؤون بأسماء آلهتهم فيقولون باسم اللات، باسم العزى فوجب أن يقصد الموحد معنى اختصاص اسم الله عز وجل بالابتداء، وذلك بتقديمه، وتأخير الخبر، والدليل عليه قوله تعالى: {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} [سورة هود، الآية: ٤١]. الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري ١/ ٥، الانتصاف ١/ ٥.