للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يرفع يديه في غير تكبيرة الإحرام.

منحة السلوك

كالرجل (١).

قوله: ولا يرفع يديه في غير تكبيرة الإحرام (٢).

وعند الشافعي: يرفع حالة الانحطاط للركوع، وحالة القيام منه (٣)؛ لحديث ابن عمر -رضي الله عنهما-: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يرفع يديه إذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع" (٤).

ولنا حديث جابر بن سمرة -رضي الله عنه- (٥) قال: خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "ما لي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس (٦) اسكنوا في


= الهداية ١/ ٥٠، تحفة الفقهاء ١/ ١٢٦، منية المصلي ص ٣٠٠، بداية المبتدي ١/ ٥٠.
(١) وهي رواية الحسن عنه. وإليه ذهب الشافعية، والحنابلة.
تبيين الحقائق ١/ ١٠٩، تحفة الفقهاء ١/ ١٢٦، غنية المتملي ص ٣٠٠، أسنى المطالب ١/ ١٤٥، روضة الطالبين ١/ ٢٣١، التسهيل ص ١١، المستوعب ١/ ١٧٨.
(٢) وهو مذهب المالكية.
تحفة الفقهاء ١/ ١٢٦، تبيين الحقائق ١/ ١٠٩، أقرب المسالك ص ١٧، المقدمات الممهدات ١/ ١٦٣.
(٣) وهو مذهب الحنابلة.
التذكرة ص ٥٩، متن الزبد ص ٢٤، دليل الطالب ١/ ٩١، منار السبيل ١/ ٩١.
(٤) رواه البخاري ١/ ٢٥٧ كتاب صفة الصلاة، باب رفع اليدين في التكبيرة الأولى مع الافتتاح سواء رقم ٧٠٢، ومسلم ١/ ٢٩٢ كتاب الصلاة، باب استحباب رفع اليدين حذو المنكبين رقم ٣٩٠.
(٥) هو جابر بن سمرة بن جنادة بن العامري، أبو عبد الله، السوائي، له ولأبيه صحبة. قال: جالست رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أكثر من مائة مرة، هو وأبوه من حلفاء زهرة، شهد فتح المدائن، روى عنه البخاري، ومسلم ١٤٦ حديثًا. توفي سنة ٧٤ هـ.
الإصابة ١/ ٢١٢، سير أعلام النبلاء ٣/ ١٨٦، جمهرة أنساب العرب ص ٢٧٣، تاريخ بغداد ١/ ١٨٦، الاستيعاب ١/ ٢٢٤.
(٦) شُمس: بإسكان الميم، وضمها، وهي التي لا تستقر، بل تضطرب، وتتحرك بأذنابها، =

<<  <  ج: ص:  >  >>