للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليس فيه دعاء معين، كذا في "المحيط"،

منحة السلوك

قوله: وليس فيه.

أي: في الوتر دعاء معين (١)، كذا ذكره في "المحيط" (٢). فعلى هذا: يجوز له أن يدعو بما شاء من الأدعية المأثورة، وعمل كافة الناس اليوم على قراءة "اللهم إنا نستعينك" إلى آخره (٣). ومن لا يعرف القنوت يقول: يا رب


(١) وعند الشافعية يسن أن يقول: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت وتعاليت. وإن قنت بما روي عن عمر كان حسنًا وهو: اللهم إنا نستعينك، ونستغفرك، ولا نكفرك، ونؤمن بك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجوا رحمتك، ونخشى عذابك، إن عذابك الجد بالكفار ملحق، اللهم عذب كفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ويقاتلون أولياءَك، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، وأصلح ذات بينهم، وألف بين قلوبهم، واجعل في قلوبهم الإيمان والحكمة، وثبتهم على ملة رسولك، وأوزعهم أن يوفوا بعهدك الذي عاهدتهم عليه، وانصرهم على عدوك وعدوهم، إله الحق، واجعلنا منهم.
وعند الحنابلة: يستحب أن يقول في قنوت الوتر: "اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت" وإن قنت في صلاة الفجر فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إنا نستعينك ونستهديك، ونستغفرك ونؤمن بك ونتوكل عليك، جاز.
المهذب ١/ ٨٢، التنبيه ص ٣٣، المغني ١/ ٨٢١، الشرح الكبير لأبي الفرج ابن قدامة ١/ ٧٥٧.
(٢) المحيط البرهاني لمحمود بن أحمد بن عبد العزيز بن مازه البخاري، برهان الدين، (مخطوط) القسم الثاني من الجزء الأول ق ١٦٢، النسخة الأصلية لدى مكتبة الأزهر برقم ٥٤٨٠٨/ ٣٤٨٨.
(٣) بدائع الصنائع ١/ ٢٧٣، تحفة الفقهاء ١/ ٢٠٤، غنية المتملي ص ٤١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>