(٢) وهو رواية عن أبي يوسف، واختيار الكرخي. وعنه: المصر هو موضع لو اجتمع أهله في أكبر مساجده لم يسعهم، وهو اختيار البلخي. وعنه: هو كل موضع يكون فيه كل محترف، ويوجد فيه جميع ما يحتاج الناس إليه في معائشهم، وفيه فقيه مفت، وقاض يقيم الحدود. وعنه: أنه يبلغ سكانه عشرة آلاف، وقيل: يوجد فيه عشرة آلاف مقاتل. وقيل: أن يكون أهله بحال لو قصدهم عدو يمكنهم دفعه. وقيل: أن يكون بحال يعيش فيه كل محترف بحرفته، من سنة إلى سنة، من غير أن يشتغل بحرفة أخرى. وعن محمد: كل موضع مصره الإمام فهو مصر، حتى لو بعث إلى قرية نائبًا، لإقامة الحدود والقصاص يصير مصرًا، فإذا عزله يلتحق بالقرى. وقال أبو حنيفة: المصر كل بلدة فيها سكك، وأسواق، ولها رساتيق، ووالٍ ينصف المظلوم من ظالمه، وعالم يرجع إليه في الحوادث. الهداية ١/ ٨٩، كنز الدقائق ١/ ٢١٧، تبيين الحقائق ١/ ٢١٧، حاشية الشلبي ١/ ٢١٧، بدائع الصنائع ١/ ٢٥٩، الاختيار ١/ ٨١، ملتقى الأبحر ١/ ١٤٣، شرح الوقاية ١/ ٨١، كشف الحقائق ١/ ٨١، جامع الفتاوى لفرق أمير الحميدي (مخطوط) لوحة ٣٠/ ب النسخة الأصلية لدى مكتبة الأزهر تحت رقم ٢٦٧٦٢. (٣) وإليه ذهب المالكية، والحنابلة، وبه قال: عمر بن عبد العزيز، والأوزاعي، والليث، ومكحول، وعكرمة. الشرح الصغير ١/ ١٧٧، مختصر خليل ص ٤٦، الوسيط ١/ ٧٣٣، متن أبي شجاع ص ٦٢، التسهيل ص ٧٢، الإفصاح ١/ ١٦٠، المغني ٢/ ١٧٥، كشف المخدرات، والرياض الزاهرات، شرح أخصر المختصرات ص ١٠٨.