للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يُومِيء بغير رأسه، وإن قدر على القيام لا على الركوع والسجود صلى قاعدًا يوميء بهما

منحة السلوك

الساقين، لا صلاة عليه (١).

قوله: ولا يوميء بغير رأسه.

يعني: العاجز عن الإيماء برأسه لا يوميء بعينيه، وحاجبيه، وقلبه (٢).

وقال زفر: يوميء بهذه الأعضاء عند العجز (٣).

قوله: وإن قدر على القيام لا على الركوع والسجود، صلى قاعدًا يوميء بهما.

أي: بالركوع والسجود؛ لأن فرضية القيام لأجل الركوع والسجود، ويسقط عند سقوط ما هو الأصل (٤).


= تبيين الحقائق ١/ ٢٠١، العناية ٢/ ٥، شرح فتح القدير ٢/ ٥، البحر الرائق ٢/ ١١٥، كشف الحقائق ١/ ٧٥.
(١) تبيين الحقائق ١/ ٢٠١، شرح فتح القدير ٢/ ٥، العناية ٢/ ٥، البحر الرائق ٢/ ١١٥.
(٢) بداية المبتدي ١/ ٨٣، المختار ١/ ٧٧، منحة الخالق ٢/ ١١٦، الهداية ١/ ٨٣، البحر الرائق ٢/ ١١٦، العناية ٢/ ٥، شرح فتح القدير ٢/ ٥.
(٣) وكذا عند المالكية، وهو رواية عن أبي يوسف. فإن عجز فبقلبه.
وقال الحسن: يوميء بحاجبيه وقلبه. وعن محمد قال: لا أشك أن الإيماء برأسه يجزئه، ولا أشك أنه بقلبه لا يجزئه، وأشك فيه بالعين.
منحة الخالق ٢/ ١١٦، البحر الرائق ٢/ ١١٦، الاختيار ١/ ٧٧، العناية ٢/ ٥، شرح فتح القدير ٢/ ٥، المختار ١/ ٧٧، الهداية ١/ ٨٣، الشرح الكبير للدردير ١/ ٢٦١، حاشية الدسوقي ١/ ٢٦١.
(٤) وعند زفر: إذا قدر على القيام دون الركوع والسجود، لم يسقط عنه القيام؛ لأن القيام ركن فلا يسقط بالعجز عن إدراك ركن آخر.
وعند المالكية: يوميء من قيامه لركوعه وسجوده، ويكون الإيماء للسجود، أخفض من الإيماء للركوع. =

<<  <  ج: ص:  >  >>