للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

منحة السلوك

يعاد إلى أول فرائض الإبل، فما كان أقل من خمس وعشرين ففيه الغنم، في كل خمس ذود شاة" رواه أبو داود، والطحاوي (١)، وقال أبو الفرج (٢) (٣): قال أحمد بن حنبل: حديث ابن حزم في الصدقات: صحيح.

وما تمسك به الشافعي، بما روي في البخاري: "فإذا زادت على عشرين ومائة، ففي كل أربعين بنت لبون، وفي كل خمسين حقة" (٤).

فجوابه: أنا نعمل به أيضًا، ألا ترى أن في تسعين ومائة تجب ثلاث حقاق وبنت لبونٍ، وكذا في المائتين أربع حقاق عندنا، فيحمل حديث


(١) أبو داود في المراسيل ص ١٢٨ باب ما جاء في صدقة السائمة في الزكاة رقم ١٠٦، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٤/ ٣٧٥، باب فرض الزكاة في الإبل السائمة، ورواه أيضًا عبد الرزاق ٤/ ٤٤ كتاب الزكاة، باب الصدقات رقم ٦٧٩٣، والدارمي ١/ ٤٠٨ كتاب الزكاة، باب في زكاة الغنم رقم ١٥٨١، وابن حبان ١٤/ ٥٠١ كتاب التاريخ، باب كتب النبي رقم ٦٥٥٩، والدارقطني ٢/ ١١٧ كتاب الزكاة، باب زكاة الإبل والغنم رقم ٥، والحاكم ١/ ٣٩٥ كتاب الزكاة، والبيهقي ٤/ ٨٩ كتاب الزكاة، باب كيف فرض الصدقة، قال الحاكم: إسناده صحيح، وهو من قواعد الإسلام.
قال في تنقيح التحقيق ١/ ٤١٢: قال يعقوب بن سفيان: لا أعلم في الكتب المنقولة أصح من كتاب عمرو بن حزم فإن الصحابة والتابعين يرجعون إليه ويدعون رأيهم.
(٢) في كتابه التحقيق في أحاديث التعليق ٢/ ١٣٦١.
(٣) هو أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي القرشي البغدادي، علامة عصره في التاريخ والحديث، كثير التصانيف، ولد ببغداد سنة ٥١٠ هـ، وطلب العلم صغيرًا واشتهر بالوعظ، فقيه، لغوي، مفسر، توفي ببغداد سنة ٥٩٧ هـ من مصنفاته: تلبيس إبليس، زاد المسير، المنتظم في تاريخ الأمم والملوك.
وفيات الأعيان ١/ ٢٧٩، البداية والنهاية ١٣/ ٢٨، مفتاح السعادة ١/ ٢٠٧، الأعلام ٣/ ٣١٦.
(٤) سبق تخريجه في ٣/ ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>