للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يهرول فيما بين الميلين الأخضرين،

منحة السلوك

أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه -صلى الله عليه وسلم-: "لما فرغ من طوافه، أتى الصفا فعلا عليه، حتى رأى البيت، ورفع يديه، فجعل يحمد الله تعالى ويدعو ما شاء أن يدعو" رواه مسلم، وأبو داود (١). وروى جابر -رضي الله عنه-، أنه -صلى الله عليه وسلم-: "بدأ بالصفا، فرقى عليه حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة، ووحد الله تعالى وكبره، وقال: لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم دعا مثل ذلك، فقال: مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة، حتى انتصبت قدماه في بطن الوادي، حتى إذا صعدنا مشى، حتى أتى المروة، ففعل على المروة مثل ما فعل على الصفا" رواه مسلم، وغيره (٢).

قوله: يهرول فيما بين الميلين الأخضرين (٣).

والهرولة: المشي بالسرعة (٤)؛ لما روى جابر -رضي الله عنه- أنه -صلى الله عليه وسلم-: نزل إلى


(١) مسلم ٢/ ٨٨٨ كتاب الحج، باب حجة النبي رقم الحديث ١٢١٨ من حديث جابر -رضي الله عنه-، في قصة حجة النبي -صلى الله عليه وسلم- وليس فيه "ورفع يديه" ونص المراد منه: "ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ: إن الصفا والمروة من شعائر الله أبدأ بما بدأ الله به، فبدأ بالصفا، فرقى عليه حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة، فوحد الله، وكبره وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم دعا بين ذلك، قال مثل هذا ثلاث مرات"، وأبو داود ٢/ ١٧٥ كتاب المناسك، باب في رفع اليدين إذا رأى البيت رقم الحديث ١٨٧٢.
(٢) سبق تخريجه ٣/ ٢٧٦.
(٣) وفاقًا للثلاثة.
بداية المبتدي ١/ ١٥٣، كنز الدقائق ٢/ ٢٠، الهداية ١/ ١٥٣، تبيين الحقائق ٢/ ٢٠، متن الرسالة ص ٨٦، أقرب المسالك ص ٤٩، مختصر المزني ص ١٦٤، حاشية ابن قاسم على تحفة المحتاج ٢/ ١٠٤، الكافي لابن قدامة ١/ ٤٣٧، المقنع ١/ ٤٤٧.
(٤) لسان العرب ١١/ ٦٩٥ مادة هرول، القاموس المحيط ٤/ ٥٠٦ مادة هـ ر ول، مختار =

<<  <  ج: ص:  >  >>