للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن صلى المغرب في الطريق أعاد،

منحة السلوك

رواه مسلم (١).

قوله: ومن صلى المغرب في الطريق. أي: في طريق المزدلفة أعاد، وكذا لو صلاها في عرفات (٢).

وقال أبو يوسف: يجوز؛ لأنه صلاها في وقتها المعهود (٣).

ولهما: حديث أسامة بن زيد -رضي الله عنه-: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دفع من عرفة، حتى إذا كان بالشعب (٤) نزل فبال، ولم يسبغ الوضوء، قلت: الصلاة


= الأندلسي في عصره، كانت له الوزارة فانصرف عنها إلى التأليف والعلم، نشأ في تنعم ورفاهية ورزق ذكاء، كان فقيهًا يستنبط الأحكام من الكتاب والسنة على طريقة أهل الظاهر. توفي سنة ٤٥٦ هـ. من تصانيفه: المحلى، مداوة النفوس، الإحكام في أصول الأحكام. وفيات الأعيان/ ٣٢٥، تذكرة الحفاظ ٣/ ١١٤٦، نفح الطيب ٢/ ٧٧، لسان الميزان ٤/ ١٩٨، سير أعلام النبلاء ١٨/ ١٨٤.
(١) ٢/ ٩٣٨ كتاب الحج، باب الإفاضة من عرفات إلى المزدلفة رقم ١٢٨٨ ولفظه: عن ابن عمر -رضي الله عنهما-، قال: "جمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين المغرب والعشاء بجمع، صلى المغرب ثلاثًا، والعشاء ركعتين، بإقامة واحدة".
(٢) وعند المالكية: من صلى قبلها من غير علة، أعاد إذا أتاها ندبًا.
الهداية ١/ ١٥٨، بداية المبتدي ١/ ١٥٨، مختصر الطحاوي ص ٦٥، بدائع الصنائع ٢/ ١٥٥.
الشرح الكبير للدردير ٢/ ٤٥، القوانين ص ٩٠، منح الجليل ٢/ ٢٧٧، الشرح الصغير ١/ ٢٧٩، المعونة ١/ ٥٨١.
(٣) وإليه ذهب الشافعية، والحنابلة.
الهداية ١/ ١٥٣، بداية المبتدي ١/ ١٥٨، مختصر الطحاوي ص ٦٥، بدائع الصنائع ٢/ ١٥٥، نهاية المحتاج ٣/ ٢٩٧، روضة الطالبين ٣/ ٩٤، المستوعب ٤/ ٢٣٥، حاشية المقنع ١/ ٤٥٤.
(٤) -بالكسر- الطريق. وقيل: الطريق في الجبل. وهذا الشعب يقال له: شعب الحبال، =

<<  <  ج: ص:  >  >>