للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وابْنُ عَوْنٍ، ومُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، وشُرَيْحٌ، هو القاضي، هم أئمة ثقات تقدموا.

الشرح: المراد حال مباشرة الحائض، وتقدم برقم ١٠٦٦.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٠٧٩ - (٢١) حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بابنُوسَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَتَوَشَّحُنِي وَأَنَا حَائِضٌ، وَيُصِيبُ مِنْ رَأْسِي وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ ثَوْبٌ " (١).

رجال السند:

سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، هو الأزدي البصري، وحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وأَبو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، هو عبد الملك بن حبيب البصري، ويَزِيدُ بْنُ بابنُوسَ، يستشهد به، عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها.

الشرح: هذا نوع من مباشرة الحائض يؤيده ما تقدم.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٠٨٠ - (٢٢) أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ:

" أَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ فِيهِمْ لَمْ يُؤَاكِلُوهَا وَلَمْ يُشَارِبُوهَا، وَأَخْرَجُوهَا مِنَ الْبَيْتِ، وَلَمْ تَكُنْ مَعَهُمْ في الْبُيُوتِ، فَسُئِلَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ ذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ} (٢) فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يُؤَاكِلُوهُنَّ وَيُشَارِبُوهُنَّ وَأَنْ يَكُنَّ مَعَهُمْ في الْبُيُوتِ، وَأَنْ يَفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ مَا خَلَا النِّكَاحَ، فَقَالَتِ الْيَهُودُ: مَا يُرِيدُ هَذَا أَنْ يَدَعَ شَيْئاً


(١) فيه يزيد بن بابنوس: مقبول، يقوى بما تقدم في المباشرة، وأخرجه أحمد حديث (٢٥٥٤٢، ومطولا: ٢٥٨٤١).
(٢) من الآية (٢٢٢) من سورة البقرة

<<  <  ج: ص:  >  >>