للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* جواز الاقتصار على مؤذن واحد في المسجد، فقد كان أبو محذورة -رضي الله عنه- يؤذن في المسجد الحرام بمكة.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٢٢٦ - (٢) أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ، ثَنَا عَبْدَةُ، أنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ (١).

رجال السند:

إِسْحَاقُ، هو ابن إبراهيم الفراهيدي، وعَبْدَةُ، هو ابن سليمان الكلابي، وعُبَيْدُ اللَّهِ، هو ابن عمر العمري، ونَافِعٍ، هم أئمة ثقات تقدموا، وابْنُ عُمَر، رضي الله عنهما.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٢٢٧ - (٣) وَعَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ لِلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- مُؤَذِّنَانِ: بِلَالٌ، وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ بِلَالاً يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى تَسْمَعُوا أَذَانَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ» (٢). قَالَ الْقَاسِمُ: " وَمَا كَانَ بَيْنَهُمَا إِلاَّ أَنْ يَنْزِلَ هَذَا وَيَرْقَى هَذَا ".

رجال السند: الْقَاسِمُ، هو ابن محمد، إمام تقدم وعَائِشَةُ، رضي الله عنها.

الشرح:

هذا الحديث لعبيد الله بن عمر طريقان: طريقٌ عن نافع عن ابن عمر، رضي الله عنهما، وهو المتقدم آنفا، وهو بنص الحديث في صحيح مسلم رحمه الله (٣)، وطريقٌ عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها، وهو هذا الذي تلاه المتن.

ما يستفاد:

* جواز أذان الأعمى واستعانته بمن يعلّمه.


(١) رجاله ثقات، وانظر: سابقه.
(٢) رجاله ثقات، وانظر: سابقه.
(٣) مسلم حديث (١٠٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>