للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشيطان ووساوسه، ومناجاة الرب -جل جلاله- بالدعاء وقراءة القرآن، وتوحيده -جل جلاله- بالنطق بالشهادتين: شهادة توحيد الألوهية، وشهادة توحيد الاتباع، وشرع الله -عز وجل- في الصلاة المناجاة سرًّا وجهرًا، وجمع للعبد فيها ذكر السر وذكر العلانية، فالمصلّي في صلاته يذكر الله في ملأ الملائكة ومَن حضر من الموجودين السامعين وهو ما يجهر به من القراءة فيها، وعلى قدر صلة العبد بربه تنفتح له الخيرات وتخف عنه الشرور فتقل، وقد تنعدم بفضل الله ورحمته، والصلوات متفاوتة في الأجر، فأفضل الصلوات في ذلك العشاء والفجر، قال رسول الله: «ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا» (١)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «أن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء والفجر، … » (٢)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من صلى العشاء في جماعة فهو كقيام نصف ليلة، ومن صلى الصبح في جماعة فهو كقيام ليلة» (٣).

وقد أفاد أبو عبد الله الحليمي رحمه الله، وبين ما يجني المحافظ على صلاة الجماعة من الأجر، والسلوك الإسلامي بين المصلين فقال رحمه الله: جاء عنه -صلى الله عليه وسلم- ما يبين أنها فرض وليست بفرض، وهو قوله «صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة» (٤)، وهذا يحتمل أن يكون، على أن فرائض اليوم والليلة سبع عشرة ركعة.

قال ابن عمر رضي الله عنهما: " حفظت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشر ركعات لم يدعهن: ركعتين قبل الفجر، وركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء "، فإذا ضممت بالعشر ركعات إلى السبع عشرة كانت صلاة


(١) البخاري حديث (٦٥٤) ومسلم حديث (٤٣٧).
(٢) أحمد حديث (١٠٠١٦).
(٣) أحمد حديث (٤٠٨).
(٤) البخاري حديث (٦٥٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>