للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَجَارَهُمْ مِنْ ثَلَاثٍ: لَا يَعُمُّهُمْ بِسَنَةٍ (١)، وَلَا يَسْتَأْصِلُهُمْ عَدُوٌّ، وَلَا يَجْمَعُهُمْ عَلَى ضَلَالَةٍ» (٢).

رجال السند:

عبد الله بن صالح تقدم حسن الحديث، ومعاوية، تقدم صدوق له أوهام، وعروة بن رُوَيم اللخمي أبو القاسم صدوق يرسل كثيراً، ولم يدرك ابن أم مكتوم، عمرو بن قيس بن زائدة بن أم مكتوم مؤذن رسول الله -رضي الله عنه-. هذه الرواية معضلة والخبرصحيح فيما تقدم من ألفاظه، وفيه زيادة بشارة للأمة.

الشرح:

تقدم بعض ألفظه، وقوله: «إن الله أدرك بي الأجل المرحوم» أي: جعل زمانه رحمة للأمة، وضاعف الله فيه لأجر لعباده الصاحين، رغم قلة العمل، كفرض الصلاة خمس مرات في اليوم، وهي خمسون في الأجر، ولذلك ضرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مثلا للأمة فقال: «مثلكم ومثل أهل الكتابين، كمثل رجل استأجر أجراء، فقال: من يعمل لي من غدوة إلى نصف النهار على قيراط؟ فعملت اليهود، ثم قال: من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط؟ فعملت النصارى، ثم قال: من يعمل لي من العصر إلى أن تغيب الشمس على قيراطين؟ فأنتم هم "، فغضبت اليهود،


(١) أي قحط وإجداب، انظر (الصحاح ١/ ٦٢١).
(٢) فيه كاتب الليث: أرجح أنه حسن الحديث. وتقدم برقم (٥٠ - ٥١). وزاد هنا إن الله وعدني في أمتي … الخ، وانظر: القطوف رقم (٢١/ ٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>