محمد بن المبارك، أبو عبد الله القلانسي، ثقة إمام، ومعاوية بن يحيى، هو أبومطيع الدمشقي، صدوق، أرطأة بن المنذر، هو أبو عدي الحمصي، ثقة إمام، لم يرو له الشيخان، وضمرة بن حبيب أبو عتبة الزبيدي الحمصي، ثقة، ومسلمة السكوني، وقال غير محمد بن المبارك: سلمة السكوني، فإن وقع التصحيف في الاسم فقط، فسلمة له صحبة، وهو من زبيد باليمن نزل حمص.
الشرح:
هذا حديث حسن، قوله:" إذ قال قائل " القائل صحابي دون شك، كأن علمه بمائدة عيسى -عليه السلام- دفعه إلى هذا، قوله:«نعم أتيت بطعام» وثبت، أن الصحابة -رضي الله عنهم- كانوا في صلاة الخسوف مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: يا رسول الله، رأيناك تناولت شيئا في مقامك، ثم رأيناك تكعكعت، قال:«إني أريت الجنة، فتناولت منها عنقودا، ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا»(١)، قوله:"هل كان فيه من فضل؟ " المراد الطعام وهو غير العنب، ثم بين أنه رفع إلى السماء.
قوله:«وقد أوحي إليّ أني غير لابث فيكم إلا قليلا».
هذا إخبار بدنو أجله -صلى الله عليه وسلم-، وأنهم يبقون بعده والخطاب للأمة حتى يقول الصالحون منهم متى، متى؟ اللحوق به -صلى الله عليه وسلم- لما يرون من الفتن، وإن خاصا بالصحابة -رضي الله عنهم- فالمراد أنهم يقولون: متى؟ متى؟، يعني اللحوق بالرسول -صلى الله عليه وسلم- شوقا إلى صحبته في الجنة كما صحبوه في الدنيا، قوله: «ثم تأتوني أفنادا