للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِيهَا أَبَداً» ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «هَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شَيْءٍ إِنْ سَأَلْتُكُمْ عَنْهُ؟» قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: «هَلْ جَعَلْتُمْ فِي هَذِهِ الشَّاةِ سُمًّا» قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: «مَا حَمَلَكُمْ عَلَى ذَلِكَ؟» قَالُوا: أَرَدْنَا إِنْ كُنْتَ كَاذِباً أَنْ نَسْتَرِيحَ مِنْكَ، وَإِنْ كُنْتَ نَبِيًّا لَمْ يَضُرَّكَ" (١).

رجال السند:

عبد الله بن صالح تقدم، وهو حسن الحديث، والليث بن سعد إمام ثقة تقدم وسعيد بن أبي سعيد كيسان المقبري، أبو سعد المدني، تابعي إمام ثقة، يرسل ولم يرو بعد التغيّر.

الشرح:

قوله: «لما فتحت خيبر».

هي المدينة المعروفة اليوم تبعد عن المدينة (١٥٠ كم) سار إليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في آخر محرم سنة سبع من الهجرة، ومعه من الرجالة (١٧٠٠) ومئتا فارس، وصلها ليلا، وصبحهم وهو يقول: «خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين" (٢).

قوله: «فهل أنتم صادقي» أي: أتصدقوني في جواب ما أسألكم عنه؟. فسألهم عن أبيهم الذي ينتسبون إليه فكذبوه ولم يصدقوا، وقالوا: " فلان" لم أقف على ذكر اسمه الصريح، ولعلهم أجابوا بما زعموا حين قالوا: {نَحْنُ


(١) فيه عبد الله بن صالح كاتب الليث أرجح أنه حسن الحديث، والخبرتقدم بعضه برقم (٦٨، ٦٩) أخرجه البخاري حديث (٣١٦٩، وطرفاه ٤٢٤٩، ٥٧٧٧).
(٢) انظر القصة كاملة البخار حديث (٣٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>