للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: " فَنَعْشُ " النعش: من أسماء السرير في بعض حالاته: وهي حين يكون عليه الميت، وإذا كان للملك فيقال: عرش، وإذا كان للعرس فأريكة، وللثياب فهو النضد (فقه اللغة ١/ ٥٤).

قوله: «والعلم يقبض قبضا سريعا».

المراد بموت العلماء الربانيين، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله لا ينتزع العلم من الناس انتزاعا، ولكن يقبض العلماء فيرفع العلم معهم، ويبقي في الناس رؤوسا جهالا، يفتونهم بغير علم، فيضلون ويضلون» (١).

قوله: «فنعش، العلم ثبات الدين والدنيا».

ثبت أن قوله: " فنعش" تصحيف تقدم بيانه في التعليق، والمراد بالعلم: العلم الشرعي المترتب عليه الثواب والعقاب، وهو ثبات الناس على الحق في اعتقادهم وعبادتهم ومعاملاتهم، فالدين المراد به ما يتعلق بالآخرة، والدنيا ما يتعلق بالحياة، وقد وصف ذلك بالثبات لشدة الارتباط بما يتعلق بالمعاد والمعاش، والمصالح فيهما.

قوله: «وفي ذهاب العلم ذهاب ذلك كله».

المراد أن ذهاب العلم بموت العلماء الربانيين ذهاب للدين والدنيا، فذهاب العلماء يورث في الناس رؤوسا جهالا، يفتونهم بغير علم، فيضلون ويضلون.

ما يستفاد:

* المعتصمون بالكتاب والسنة هم العلماء الربانيون حقا.


(١) مسلم حديث (٢٦٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>