قلت: هذا عام في كل فتنة إلى قيام الساعة، وليس خاصا بالفتنة بين علي ومعاوية رضي الله عنهما، وللفتنة في زماننا هذا وما بعده نصيب الأسد، نسأل الله -عز وجل- السلامة والثبات على الحق.
أما عمرو بن زارة بن قيس النخعي فهو تابعي أدرك عصر النبي -صلى الله عليه وسلم-، وصحبته محتملة، وكان أول من خلع عثمان بالكوفة وبايع عليا رضي الله عنهما.
ثَنَا جَرِيرٌ، ثقة تقدم، وقَابُوسَ، هو ابن أبي ظبيان، يعتبر به على الصحيح، فقد وثقه ابن معين، وأَبوه، أبو ظبيان حصين بن جندب الجنبي، ثقة له أحاديث، وابْنُ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَالِدِ بْنِ حَازِمٍ، هو الرملي وثقه ابن قطلوبغا، ومُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، هو الحراني إمام محدث فقيه، وأَبُو سِنَانٍ، هو سعيد بن سنان الشيباني رازي ثقة عابد فاضل، وأَبو إِسْحَاقَ، هو السبيعي، أو الشيباني، كلاهما يروي عن أبي الأحوص، عن عبد الله، وأَبو الأَحْوَصِ، هو سلام بن سليم، وهم أئمة ثقات تقدموا، وعَبْدُ اللَّهِ، هو ابن مسعود -رضي الله عنه- ولم يلقه أبو الأحوص.
(١) ت: فيه سعيد بن سنان سماعه من أبي إسحاق متأخر، وأخرجه ابن أبي شيبة حديث (١٠٠٧١) ورجاله ثقات، وعبد الرزاق حديث (٥٩٩٨) وفيه معمر متأخر السماع من أبي إسحاق.