للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ، هو أبو جعفر الجمال الرازي، إمام ثقة، وحَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ،

هو أبو عبد الرحمن الكناني الرازي، إمام ثقة، من رجال مسلم، وأَبو خَيْثَمَةَ، هو زهير بن معاوية مام ثقة تقدم، وعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُفَيْعٍ، هو المكي، أو الطائفي أبو عبد الله، إمام ثقة.

وعَطَاءٌ، هو ابن أبي رباح إمام ثقة تقدم.

الشرح:

قوله: «فَقَالَ: لَا أَدْرِي».

هذا شأن أهل الورع البعد عن القول بالرأي، وإن كان لهم في القول به مندوحة، قال: الشَّعْبِيِّ: " لَا أَدْرِي نِصْفُ الْعِلْم "، وقد سُئل مالك عن أربعين مسألة، فقال في ست وثلاثين منها: لا أدري، وقيل: ثمان وأربعين مسألة فقال في اثنتين وثلاثين منها: لا أدري وسئل أبو يوسف القاضي عن مسألة فقال: " لا أدرى فقالوا له: ترتزق من بيت المال كل يوم كذا وكذا، ثم تقول: لا أدرى، فقال: إنما أرتزق بقدر علمي، ولو أعطيت بقدر جهلي لم يسعني مال الدنيا ".

قَولَه: «إِنِّي اَسْتَحِي مِنَ اللَّهِ أَنْ يُدَانَ فِي الأَرْضِ بِرَأْيِي».

هذا غاية في الاحتياط والورع، أن يكون رأيه يعبد الله به في الأرض، وهذا فرار من التشريع والقول بغير ما أنزل الله، رحمة الله علينا وعليه رحمة واسعة.

ما يستفاد: انظر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>