للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ الشعبي لمن عنده: «أَلَا تَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا؟ أَخْبَرْتُهُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ

وَيَسْأَلُنِي عَنْ رَأْيِي».

المراد أنه أجابه برأي ابن مسعود وهو من أصحاب رسول الله -عز وجل-، ورأيه أولى وأقوى، هذا من جانب، ومن جانب آخر قال الشعبي رحمه الله: «دِينِي عِنْدِي آثَرُ مِنْ ذَلِكَ».

المراد أن دينه في اتباع الصحابي أثر من مخالفته.

قوله: «وَاللَّهِ لأَنْ أَتَغَنَّى أُغْنِيَّةً».

هذا خطأ، والصواب: جاء في هامش (ت، ك) بلفظ " وَاللَّهِ لأَنْ أَتَعَنَّى أُعْنِيَّةً" والمسمى هو أخلاط تنقع في أبوال الإبل وتترك حينا، ثم تطلى بها الإبل من الجرب، ويقال للرجل إذا كان جيد الرأي: عِنّية تشفي الجرب، وإنما سميت عِنّية لطول الحبس، وكل شيء حبسته طويلا فقد عنيته (١).

قوله: «أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ أُخْبِرَكَ بِرَأْيي».

مراد الشعبي رحمه الله أنه لو حبس طويلا أحب إليه من ذلك، ولاسيما وقد قال من هو أفضل منه، وهذا دقة منه رحمه الله في الاتباع.

ما يستفاد:

انظر ما تقدم.

قال الدارمي رحمه الله تعالى: ١١١ - (٩) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ، ثَنَا حَاتِمٌ، عَنْ عِيسَى، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: " إِيَّاكُمْ وَالْمُقَايَسَةَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ


(١) غريب الحديث ٢/ ٦٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>