فَقَالَ الشعبي لمن عنده:«أَلَا تَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا؟ أَخْبَرْتُهُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ
وَيَسْأَلُنِي عَنْ رَأْيِي».
المراد أنه أجابه برأي ابن مسعود وهو من أصحاب رسول الله -عز وجل-، ورأيه أولى وأقوى، هذا من جانب، ومن جانب آخر قال الشعبي رحمه الله:«دِينِي عِنْدِي آثَرُ مِنْ ذَلِكَ».
المراد أن دينه في اتباع الصحابي أثر من مخالفته.
قوله:«وَاللَّهِ لأَنْ أَتَغَنَّى أُغْنِيَّةً».
هذا خطأ، والصواب: جاء في هامش (ت، ك) بلفظ " وَاللَّهِ لأَنْ أَتَعَنَّى أُعْنِيَّةً" والمسمى هو أخلاط تنقع في أبوال الإبل وتترك حينا، ثم تطلى بها الإبل من الجرب، ويقال للرجل إذا كان جيد الرأي: عِنّية تشفي الجرب، وإنما سميت عِنّية لطول الحبس، وكل شيء حبسته طويلا فقد عنيته (١).