للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَسْتَغْنِى (١). قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: النَّاسُ يَقُولُونَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَهِيكٍ (٢).

رجال السند:

أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ولَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، وابْنُ أَبِي نَهِيكٍ، هو عبد الله أو عبيد الله المخزومي، وثقه النسائي والعجلي، وسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، -رضي الله عنه-.

الشرح: فسر ابن عيينة رحمه الله التغني بالاستغناء، والمراد بالتغني تحسين الصوت بشرط عدم الإخلال بمخارج الحروف.

قال ابن بطال رحمه الله: اختلف الناس فى معنى التغنى بالقرآن؛ ففسره ابن عيينة على أن المراد بالاستغناء، الذى هو ضد الافتقار، رواه عبد الله بن أبى نهيك قال: لقينى سعد بن أبى وقاص في السوق فقال: " أتجار كسبة، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «ليس منا من لم يتغن بالقرآن». وهكذا فسره وكيع، ومن تأول هذا التأويل كره قراءة القرآن بالألحان والترجيع، روي ذلك عن أنس بن مالك، وسعيد بن المسيب، والحسن، وابن سيرين، وسعيد بن جبير، والنخعي، وقال النخعى: كانوا يكرهون القراءة بتطريب، وكانوا إذا قرأوا القرآن قرأوه حدرا ترتيلا بحزن، وهو قول مالك، أنه سئل عن الألحان في الصلاة فقال: لا يعجبنى، وأعظم القول فيه، وقال: إنما هو غناء يتغنون به ليأخذوا عليه الدراهم (٣).

قال ابن بطال رحمه الله: اختلف الناس فى معنى التغنى بالقرآن؛ ففسره ابن عيينة على أن المراد بالاستغناء، الذى هو ضد الافتقار، رواه عبد الله بن أبى نهيك قال: لقينى سعد بن أبى وقاص في السوق فقال: " أتجار كسبة، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «ليس منا من لم يتغن بالقرآن». وهكذا فسره وكيع، ومن تأول هذا التأويل كره قراءة القرآن بالألحان والترجيع، روي ذلك عن أنس بن مالك، وسعيد بن المسيب، والحسن، وابن سيرين، وسعيد بن جبير، والنخعي، وقال النخعى: كانوا يكرهون القراءة بتطريب، وكانوا إذا قرأوا القرآن قرأوه حدرا ترتيلا بحزن، وهو قول مالك، أنه


(١) ت: رجاله ثقات، وأخرجه أبو داود حديث (١٤٦٩) وهو في البخاري من حديث أبي هريرة حديث (٧٥٢٧).
(٢) سماه ابن أبي مليكة: عبيد الله بن يزيد.
(٣) شرح صحيح البخاري (١٠/ ٢٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>