للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سئل عن الألحان في الصلاة فقال: لا يعجبنى، وأعظم القول فيه، وقال: إنما هو غناء يتغنون به ليأخذوا عليه الدراهم (١).

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٥٤٧ - (٢) حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عَبْدِالْكَرِيمِ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: " سُئِلَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: أَيُّ النَّاسِ أَحْسَنُ صَوْتاً لِلْقُرْآنِ، وَأَحْسَنُ قِرَاءَةً؟ قَالَ: «مَنْ إِذَا سَمِعْتَهُ يَقْرَأُ رَأَيْتَ أَنَّهُ يَخْشَى اللَّهَ».

قَالَ طَاوُسٌ: وَكَانَ طَلْقٌ كَذَلِكَ " (٢).

رجال السند:

جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، ومِسْعَرٌ، هو ابن كدام، وعَبْدُ الْكَرِيمِ، هو ابن مالك أبو سعيد الجزي متفق على توثيقه، روى له الستة، وطَاوُسٌ، وهم أئمة ثقات تقدموا.

الشرح:

المراد حسن الصوت من غير تكلف، واستصحاب الخشية بحزن، وانظر السابق.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٥٤٨ - (٣) حَدَّثَنَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (٣)، كَانَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَمْ يَأْذَنِ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ» وَقَالَ: صَاحِبٌ لَهُ زَادَ «يَجْهَرُ بِهِ» (٤).

رجال السند:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، هو صدوق تقدم، واللَّيْثُ، وعُقَيْلٌ، وابْنِ شِهَابٍ، وأَبُو سَلَمَةَ، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَبو هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.


(١) شرح صحيح البخاري (١٠/ ٢٥٨).
(٢) ت: فيه عبد الكريم بن أبي المخارق ضعيف، وله متابعون، وأخرجه ابن أبي شيبة (١٠/ ٤٦٤، رقم ٩٦٩٤) وأبو عبيد القاسم في فضائل القرآن حديث (٢٠٩) وابن كثير في فضائل القرآن حديث (١٨٦) والرازي في فضائل القرآن حديث (٩٠) والبيهقي في الشعب حديث (٢٦١٣).
(٣) في بعض النسخ الخطية " أنه " وكلاهما يصح.
(٤) فيه عبد الله بن صالح، وأخرجه البخاري حديث (٥٠٢٤) ومسلم حديث (٧٩٢) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٤٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>