للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* بيان سخف عقول الجاهليين كان الرجل منهم يعتني بكلبه ويربيه، ويهمل ولده أو يقتله خشية الفقر أو العار.

* وضوح الشبه بين كفار قريش، والكفار في هذا الزمان من الاهتمام الكبير بالكلاب والقطط وغيرها من الحيوانات، وضياع حقوق الآباء والأمهات، والأبناء والبنات، وكافة الأقارب، فقد يوصي الرجل منهم بثروته قلّت أو كثرت لما يخلّف من حيوان، ويحرم ذوي قرابته، فليس له حظ في مواساة قريب ولا بعيد.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٤ - (٤) حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا رَيْحَانُ - هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ السَّامِيُّ- حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، هُوَ ابْنُ مَنْصُورٍ - عَنْ أَبِي رَجَاءٍ قَالَ: كُنَّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا أَصَبْنَا حَجَراً حَسَناً عَبَدْنَاهُ، وَإِنْ لَمْ نُصِبْ حَجَراً جَمَعْنَا كُثْبَةً مِنْ رَمْلٍ ثُمَّ جِئْنَا بِالنَّاقَةِ الصَّفِيِّ، فَتَفَاجُّ عَلَيْهِ (١) فَنَحْلِبُهَا عَلَى الْكُثْبَةِ حَتَّى نَرْوِيَهَا (٢)، ثُمَّ نَعْبُدُ تِلْكَ الْكُثْبَةَ (٣) مَا أَقَمْنَا بِذَلِكَ الْمَكَانِ (٤).


(١) في (ع/ ب) عليها. والمراد الكثبة، وكتب في هامش (ت) فتفاجّ يعني الناقة إذا فرجت بين رجليها للحالب، والفج: الطريق الواسع، وجمعه: فجاج.
(٢) في (ع/ ب) ترويها. والمراد الناقة تروي الكثبة بحليبها.
(٣) قال في الصحاح (٢/ ٣٧٧): كثبت الشيء أكثبه كثبا: إذا جمعته والجمع: الكثبان وهي تلال الرمل، وانظر (النهاية ٤/ ١٥١).
(٤) ت: فيه ضعف عباد بن منصور، وعنعنته، وتغيّر بأخرة، لكن يحتمل منه مثل هذا، وأخرجه أبو نعيم بسند حسن (الحلية ٢/ ٣٠٦) وهو في القطوف برقم (٣/ ٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>