للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

الحسن بن الربيع البجلي، أبو على القسري، ثقة من كبار شيوخ مسلم، وأبو الأحوص سلام بن سليم، ثقة، والأعمش سليمان بن مهران إمام، وأبو صالح ذكوان بن عبد الله السمان، مولى جويرية أم المؤمنين، ثقة، وكعب بن ماتع الحميري اليماني، يعرف بكعب الأحبار، أدرك حياة

النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم تكن له رؤية، وهو إمام عالم، خبير بكتب اليهود.

الشرح:

عقّب المصنف رحمه الله تعالى بذكر ما ورد في الكتب المنزلة، وكأنه رحمه الله يتوخى التسلسل التاريخي، وذكر الكتب السابقة وما ورد فيها من ذكر النبي الخاتم -صلى الله عليه وسلم- وصفاته وصفات أصحابه فيه علامة قوية على صدق نبوة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهذا مهم في سياق الأحداث، وتقرير الحق، وإقامة الحجة، وللتدرج في ذلك أثر في أحوال المخاطبين، وخاصة من كتب الله -عز وجل- له هداية التوفيق، والخبررجاله ثقات، وهو من رواية كعب الأحبار، وهو تابعي، أدرك حياة النبي ولم يره، وهو عالم بكتب اليهود، أسلم وحسن إسلامه، قص ما وجد في التوراة والإنجيل، من صفات نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وذكر منها أنه لا فظ ولا غليظ، وقد تأكدت فيه -صلى الله عليه وسلم- بالممارسة الفعلية مع أصحابه إذ كان بهم رحيما، وبقول الله -عز وجل- مثنيا عليه: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ

<<  <  ج: ص:  >  >>