للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ، هو السلمي إمام ثقة تقدم، ويَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، هو الطائفي الحذاء، محله الصدق، وجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، هو ابن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب رضي الله عنهما، المعروف بالصادق، فقيه آل البيت إمام ثقة، وأَبوهِ، هو الباقر محمد بن علي بن الحسن، أبو جعفر إمام ثقة، لم يسمع من عائشة، والحسن، والحسين وجابر بن سمرة -رضي الله عنهم-، وجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ -رضي الله عنه-.

الشرح:

قوله: «خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ أَفْضَلَ الْهَدْىِ هَدْىُ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم-».

السنة في هذا أن تبدأ الخطبة بالثناء على الله -عز وجل- بما هو أهله، ثم الصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعلى آله وأصحابه -رضي الله عنهم-، ولاريب أن أفضل الهدى هدى النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال الله -عز وجل-: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (١)، المراد يهدي بالقرآن والسنة والدعوة إليهما إلى طريف الفوز والفلاح.

قوله: «وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ».

المراد المحدث باسم الدين، فقد كمل الدين وتأسست الشريعة قبل وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال الله -عز وجل-: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (٢)، فمن زعم من الدين ما ليس في كتاب الله


(١) من الآية (٢٥) من سورة الشورى.
(٢) من الآية (٣) من سورة المائدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>