للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

-عز وجل-، ولا في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وفي منهج الخلفاء الراشدين -رضي الله عنهم- فقد كذب الله -عز وجل-، ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، وزعم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خان الأمة ولم يبلغ الرسالة كما أمره الله -عز وجل-، وتقدم المنهج في هذا من قول أبي بكر -رضي الله عنه- برقم ١٦٣، فانظره وما بعده.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢١٦ - (٩) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، عَنْ أَسْلَمَ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ بِلَادِ (١) بْنِ عِصْمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ - وَكَانَ إِذَا كَانَ عَشِيَّةُ الْخَمِيسِ لِلَيْلَةِ الْجُمُعَةِ قَامَ فَقَالَ -: «إِنَّ أَصْدَقَ الْقَوْلِ قَوْلُ اللَّهِ، وَإِنَّ أَحْسَنَ الْهَدْىِ هَدْىُ مُحَمَّدٍ، وَالشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، وَإِنَّ شَرَّ الرَّوَايَا رَوَايَا الْكَذِبِ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ» (٢).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ، هو أخو سفيان لابأس به، وأَبو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، هو

إبراهيم بن محمد، شديد على أهل البدع، إمام ثقة، وأَسْلَمُ الْمِنْقَرِيِّ، هو أبو سعيد، لم يرو عنه الدارمي سوى هذا، ولابأس به فيه، وبِلَادُ بْنِ


(١) هكذا في الأصول الخطية، وقد ضبط في حاشية (ت) بلاز: بالزاي، وعلق عليه في بعض النسخ الخطية " بصار" وهو خطأ، صوابه ما أثبت، وأنظر (التقريب رقم ٧٧٥).
(٢) فيه بلاز: مقبول، والخبرأخرجه البخاري من طريق أخرى، عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- حديث (٧٢٧٧، طرفه: ٦٠٩٨) وابن ماجه حديث (٤٦) وفي إسناد عبيد ابن ميمون: مستور.

<<  <  ج: ص:  >  >>