للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عِصْمَةَ، ويقال: بلاز بالزاي، وهو كوفي مقل، تفرد عنه المنقري بهذا، ولا يعرف له سواه. وعَبْدُ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه-.

الشرح:

قوله: «إِنَّ أَصْدَقَ الْقَوْلِ قَوْلُ اللَّهِ».

لا ريب في ذلك فالقرآن ما أنزل الله من الكتب السماوية هي القول: والقرآن كلام الله -عز وجل- منزل على محمد -صلى الله عليه وسلم- غير مخلوق، قال الله -عز وجل-: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} (١)، وقال -عز وجل-: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} (٢).

قوله: «وَإِنَّ أَحْسَنَ الْهَدْىِ هَدْىُ مُحَمَّدٍ» أنظر ما تقدم آنفا فقد أغنى عن الإعادة.

قوله: «وَالشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ».

المراد أن الله -عز وجل- كتب أنه من الأشقياء وهو في بطن أمه، «إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع كلمات، ويقال له: اكتب عمله، ورزقه، وأجله، وشقي أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح، فإن الرجل منكم ليعمل حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع، فيسبق عليه كتابه، فيعمل بعمل أهل النار، ويعمل حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة» (٣).


(١) من الآية (٨٧) من سورة النساء.
(٢) من الآية (١٢٢) من سورة النساء.
(٣) البخاري حديث (٣٢٠٨) ومسلم حديث (٢٦٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>