للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا البلاء قارون وقد قص الله خبر أمواله، ومعصيته لربه الذي أنعم عليه بها، ومن أنعم الله عليه بالدنيا وشكر فإنه مبشر بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «يا عمرو إني أريد أن أبعثك على جيش، فيُغَنّمك الله، وأرغب لك رغبة من المال صالحة، قلت: إني لم أسلم رغبة في المال، إنما أسلمت رغبة في الإسلام فأكون مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا عمرو نعم المال الصالح للمرء الصالح» (١).

ما يستفاد:

* أهمية الاهتمام بالآخرة فهي دار المقر والخلود.

* أن من اهتم بالآخرة أغناه الله -عز وجل- عن الدنيا بقناعة القلب وراحة النفس.

* أنه -عز وجل- يجمع للعبد شتات فكرة، وطيب نفسه بتوجهه إلى العمل للآخرة.

* أن العبد لا يتخلف عنه ما قسم الله -عز وجل- من رزق في دنياه.

* خطورة الاهتمام بالدنيا وشهواتها.

* أن من كانت الدنيا همه اشتد نهمه بها، وانتزع الله -عز وجل- القناعة من قلبه،

وليس له إلا ما قسم الله له.

* أن العبد قد يبتلى بانفتاح الدنيا وانبساطها له، كما حدث لقارون وغيره.

* أن انبساط الدنيا للعبد الصالح يعين على الطاعة والإحسان.

قال الدارمي رحمه الله تعالى: ٢٣٩ - (١٣) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، أنَبأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ،


(١) الأدب المفرد (٢٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>