هذا البلاء قارون وقد قص الله خبر أمواله، ومعصيته لربه الذي أنعم عليه بها، ومن أنعم الله عليه بالدنيا وشكر فإنه مبشر بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «يا عمرو إني أريد أن أبعثك على جيش، فيُغَنّمك الله، وأرغب لك رغبة من المال صالحة، قلت: إني لم أسلم رغبة في المال، إنما أسلمت رغبة في الإسلام فأكون مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا عمرو نعم المال الصالح للمرء الصالح»(١).
ما يستفاد:
* أهمية الاهتمام بالآخرة فهي دار المقر والخلود.
* أن من اهتم بالآخرة أغناه الله -عز وجل- عن الدنيا بقناعة القلب وراحة النفس.
* أنه -عز وجل- يجمع للعبد شتات فكرة، وطيب نفسه بتوجهه إلى العمل للآخرة.
* أن العبد لا يتخلف عنه ما قسم الله -عز وجل- من رزق في دنياه.
* خطورة الاهتمام بالدنيا وشهواتها.
* أن من كانت الدنيا همه اشتد نهمه بها، وانتزع الله -عز وجل- القناعة من قلبه،
وليس له إلا ما قسم الله له.
* أن العبد قد يبتلى بانفتاح الدنيا وانبساطها له، كما حدث لقارون وغيره.
* أن انبساط الدنيا للعبد الصالح يعين على الطاعة والإحسان.