للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: «إِنَّ ذَهَابَ الْعِلْمِ أَنْ يَذْهَبَ حَمَلَتُهُ، إِنَّ ذَهَابَ الْعِلْمِ أَنْ يَذْهَبَ حَمَلَتُهُ». تقدم بيان هذا برقم ٩٧، ٢٤٨، فأغني عن الإعادة فلينظر.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٥٠ - (٣) حَدَثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، ثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا هِلَالٌ - هُوَ ابْنُ خَباب - قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ قُلْتُ: " يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا عَلَامَةُ هَلَاكِ النَّاسِ؟، قَالَ: إِذَا هَلَكَ عُلَمَاؤُهُمْ " (١).

رجال السند:

أَبُو النُّعْمَان، هو محمد بن الفضل عارم، إمام ثقة تقدم، وثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ، هو الأحول أبو يزيد البصري، من صغار التابعين إمام ثقة، وهِلَالُ بْنُ خَباب، هو أبو العلاء ثقة مأمون تقدم، وسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، إمام ثقة شهيد.

الشرح:

قوله: «مَا عَلَامَةُ هَلَاكِ النَّاسِ؟، قَالَ: إِذَا هَلَكَ عُلَمَاؤُهُمْ».

العلماء يهلكون بالموت وتقدم البيان برقم ٩٧ - (٢) فيذهب العلم، ويبقي في الناس رؤوسا جهالا، يفتونهم بغير علم، فيضلون ويضلون، وهنا يهلك الناس بالجهل.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٥١ - (٤) أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ الْجُعْفِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: " لَا يَزَالُ النَّاسُ


(١) سنده حسن، وانظر: القطوف رقم (١٦٠/ ٢٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>