هذا أمر من عمر -رضي الله عنه- بأن يطلب الرجل الفقه في الدين قبل أن يطلب السيادة؛ لأن ذلك يكسبه حكمة ورأيا حسنا، فيكون في السيادة ذا مكانة كريمة، وخلق حسن وتواضع وحلم وأناه، ومن فرط في العلم في الصغر استحيا من طلبه في الكبر.
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، إمام ثقة تقدم، وبَقِيَّةُ، هو ابن الوليد مدلس معروف بالراية عن الضعفاء والمجاهيل، ثقة إذا حدث عن الثقات تقدم، وصَفْوَانُ ابْنُ رُسْتُمُ، من أفراد الدارمي ليس له غير هذا عنده، سكت عنه الأئمة وجرحه الأزدي، وجرحه غير معتمد، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَيْسَرَةَ، هو الحضرمي، تابعي مقبول، وتَمِيمُ الدَّارِيِّ -رضي الله عنه-.
(١) فيه صفوان: سكت عنه البخاري (التاريخ ٤/ ٣٠٩) وفيه انقطاع بين بقية وتميم، وعبد الرحمن مقبول، وانظر: القطوف رقم (١٦٧/ ٢٥٨).