للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبُثُّ الْعِلْمَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ حَتَّى يَعْلَمَهُ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ وَالْعَبْدُ وَالْحُرُّ وَالصَّغِيرُ وَالْكَبِيرُ، فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ بِهِمْ أَخَذْتُهُمْ بِحَقِّي عَلَيْهِمْ» (١).

رجال السند:

مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ، هو الجمال إمام ثقة تقدم، وحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، هو المصيصي أبو محمد إمام ثقة تقدم، ولَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، إمام ثقة تقدم، ومُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، هو قاضي الأندلس، صدوق له أوهام تقدم، وأَبو الزَّاهِرِيَّةِ، هو حُدَير بن كريب الحضرمي، تابعي ثقة كان أميّا لا يكتب، روى له مسلم.

الشرح:

قوله: «إِنَّ اللَّهَ قَالَ أَبُثُّ الْعِلْمَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ حَتَّى يَعْلَمَهُ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ

وَالْعَبْدُ وَالْحُرُّ وَالصَّغِيرُ وَالْكَبِيرُ، فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ بِهِمْ أَخَذْتُهُمْ بِحَقِّي عَلَيْهِمْ».

الشرح:

في الحلية قال: " بلغني في بعض الكتب " وهذا سند قوي ولو لم يرفعه فمعناه صحيح؛ لأنه يوافق الواقع ولاسيما في هذا الزمان تنافس الناس في طلب العلم للدنيا وليس للعمل به، فتجد من تخرج من الشريعة ولا يعرف أحكام الطهارة بتفاصيلها، وإذا تأملت كثرة من قرأ القرآن وجدتهم متدثرين ببعض المعاصي، أقلها حلق اللحية وإسبال الإزار، والتدخين، والتعامل بالربا


(١) رجاله ثقات، ولم أقف على رفعه موصولا، ولعل الصواب ما أورده أبو نعيم وأبو عمر بن عبد البر وفيه " بلغني في بعض الكتب أن الله تعالى يقول " انظر (الحلية ٦/ ١٠٠ ترجمة أبي الزاهرية حدير بن كريب رقم ٣٣٨) وهذا كلام حسن وما نحن فيه من انتشار العلم يطابق ذلك، كثر العالمون وقلّ العاملون، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

<<  <  ج: ص:  >  >>