للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقه، وبذله لأهلة قربة، وهو الأنس في الوحدة، والصاحب في الخلوة " (١).

قوله: «وَيَنْفَدُ مَا سِوَاهُ».

المراد أن من طلب بالعلم عرضا من الدنيا فإن حصل له مطلوبه منها فإنه ينفد ويزول، ولا يبقى إلا ما كان مقصودا به وجه الله -عز وجل-، وقد يجمع الله -عز وجل- للمخلص بين الأمرين، اللهم أعطنا ولا تحرمنا فضلك العظيم.

ما يستفاد:

* وجوب الإخلاص في الأقوال والأعمال.

* أهمية طلب العلم الشرعي وتعليمه.

* حرمة مجادلة السفهاء؛ لأن ذلك يفضي إلى منكر، كسَبّ الدين أو العلماء وغير ذلك.

* حرمة مجادلة العلماء لدفع الحق وإظهار الباطل، كما حدث في فتنة

القول بخلق القرآن.

* حرمة تعلم العلم الشرعي للمباهاة أو لعرض من الدنيا، أو للشهرة واستجلاب تعظيم الناس.

* أن ما يقصد به وجه الله يدوم في الدنيا وتكون عاقبته حميدة في الآخرة.

* أن العرض من الدنيا والجاه فيها والشهرة لا تدوم لأحد وأنها الحظ الزائل.


(١) المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية ٢/ ٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>