للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آدمي، فجعلوه بينهم، فقال: قيسوا ما بين الأرضين، فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة» (١)، قال قتادة: فقال الحسن ذكر لنا، أنه لما أتاه الموت نأى بصدره.

اللهم إنا لا نثق بأعمالنا فليس لنا إلا رحمتك وعفوك وكرمك، يا ذا الجلال ولإكرام. قوله: «وَلَمْ يُرَخِّصْ لَهُمْ فِي مَعَاصِي اللَّهِ».

المراد المتساهل في الفتوى، فيقع الناس بسبب ذلك في المعاصي، وإذا كان الله -عز وجل- غفورا رحيما فإنه قال في كتابه العزيز: شديد العقاب (١٦) مرة، وقال -عز وجل-: {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} (٢)، فيجب على العالم أن يحتاط من ذلك، ومن يأمن مكر الله وهو على معصية صغرت أو كبرت؟!، وقد رخص علماء الرافضة في ترك صوم رمضان بالخروج لعدة كيلوات كل يوم ليأكل ويشرب ويعود للبيت ولا حرج عليه، وفتاواهم في المتعة تحليل حرام، ومن تابع فتاواهم في الفضائيات يسمع من الكذب والزور ما لا يخطر على قلوب كثير من الفساق فضلا عن غيرهم.

قوله: «وَلَمْ يُؤَمِّنْهُمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ».


(١) مسلم حديث (٢٧٦٦).
(٢) الآية (٩٩) من سورة الأعراف.

<<  <  ج: ص:  >  >>