للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، هو ابن أبي شيبة إمام ثقة تقدم، وابْنُ يَمَانٍ، هو يحيى أبو زكريا المقرئ، صدوق تقدم، وابْنُ ثَوْبَانَ، هو عبد الرحمن بن ثابت ابن ثوبان الدمشقي، يعتبر بحديثه، وأَبوه، هو ثابت بن ثوبان الدمشقي، ثقة من أصحاب مكحول، وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ، هو السلولين، أخو عاصم ثقة، وكَعْبٍ، هو المشهور بكعب الأحبار ثقة تقدم.

الشرح:

قوله: «الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا».

المراد بلعنها طرد ما فيها من المتاع والشهوات، إذ أبغضها الله -عز وجل- وحقرها وأبغضها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فقال: «لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء» (١).

قوله: «إِلاَّ مُتَعَلِّمَ خَيْرٍ أَوْ مُعَلِّمَهُ».

هذا استثناء من بغض ما فيها إلا ما كان من عمل يقرب من الله -عز وجل- من العبادات وتعلم الخير وتعليمه، فذاك مما أحبه الله ورسوله ودعا إليه وأمر به عباده.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٣٢ - (٣) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ بَحِيرٍ (٢)، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ: " النَّاسُ عَالِمٌ وَمُتَعَلِّمٌ، وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ هَمَجٌ لَا خَيْرَ فِيهِ " (٣).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، هو الثقفي، أبو يوسف صدوق يخطئ تقدم، والأَوْزَاعِيُّ، هو عبد الرحمن إمام ثقة تقدم، وبَحِيرٌ، هو ابن سعد ثقة تقدم، وخَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ، هو الحمصي، إمام ثقة جليل تقدم.


(١) الترمذي حديث (٢٣٢٠).
(٢) زيادة في (ت) ابن سعد.
(٣) سنده حسن، إن كان محمد بن كثير صدوقا كثير الغلط، لكنه في مثل هذا يرجح عدم غلطه، وانظر: القطوف رقم (٢٢٢/ ٣٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>