للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشرح:

تقدم عن ابن مسعود -رضي الله عنه- ما يؤيد هذا وتم شرحه بما أغنى عن الإعادة، فلينظر.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٣٣ - (٤) أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَكَمِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ: " مَوْتُ الْعَالِمِ ثُلْمَةٌ (١) فِي الإِسْلَامِ، لَا يَسُدُّهَا شَيْءٌ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ " (٢).

رجال السند:

بِشْرُ بْنُ الْحَكَمِ، هو إمام ثقة تقدم قريبا، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، هو المكي أبو عمران البصري، إمام ثقة، روى له الستة عدا البخاري، وربما وهم إذا حدث من حفظه، وهِشَامٌ، هو ابن حسان، والْحَسَنُ، هو البصري، هما إمامان ثقتان تقدما.

الشرح:

تقدم رقم ٩٨، في ضمنه ما يؤيد هذا؛ لأن العلماء سياج للأمة، فموت العالم الرباني خرم في السياج، وثغرة لا يسد مكانها أحد، وما كل عالم رباني، بل المراد الصفوة من العلماء كشيخنا عبد العزيز بن باز في هذا العصر، وشيخنا محمد الأمين الشنقيطي، وشيخنا حماد الأنصاري، والشيخ الألباني رحمهم الله وجمعنا بهم في الفردوس الأعلى من الجنة.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٣٤ - (٥) أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ الْحَسَنِ الصَّنْعَانِيُّ، ثَنَا مُنْذِرٌ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: " مَجْلِسٌ يُتَنَازَعُ فِيهِ الْعِلْمُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ قَدْرِهِ صَلَاةً، لَعَلَّ أَحَدَهُمْ يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ فَيَنْتَفِعُ بِهَا سَنَةً، أَوْ مَا بَقِىَ مِنْ عُمُرِهِ " (٣).

رجال السند: يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، هو التستري إمام ثقة تقدم، وإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، هو الرازي، أبو إسحاق التميمي، إمام ثقة تقدم، ومُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّنْعَانِيُّ،


(١) الثلم في الشيء: الكسر، قال ابن الأثير: فيه (نهى عن الشرب من ثلمة القدح) أي موضع الكسر منه.
(٢) رجاله ثقات، وانظر: القطوف رقم (٢٢٣/ ٣٢٧).
(٣) سنده حسن، محمد بن الحسن بن آتش الصنعاني صدوق إنشاء الله، انظر: (الميزان ٤/ ٤٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>