للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ " (١).

رجال السند:

الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، هو البجلي ثقة من كبار شيوخ مسلم، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، هو العباداني أبو عاصم البصري، ليس به بأس من أفراد الدارمي، والْحَسَنُ بْنُ ذَكْوَانَ، هو أبو سلمة البصري، لابأس به روى عنه عبد الله بن المبارك، ويحيى بن سعيد القطان، وابْنُ سِيرِينَ، محمد من أئمة التابعين، والأسْوَدُ بْنُ سَرِيْعٍ، هو السعدي أبو عبد الله المنقري، صابي غزا أربع غزوات، ولعله كان يقصها في مسجد البصرة، إذ كان أول قاص في البصرة، وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، هو فقيه البصرة، تابعي ثقة، أثنى عليه ابن سيرين تقدم.

الشرح:

المراد أن الحسن البصري رحمه الله تردد إلى أي المجلسين يميل، وقوله: " فَنَعَسْتُ " القصة مختصرة، فصلت فيما روى ابن عبد البر في جامع بيان العلم، وأنه مال إلى حلقة الفقه، فلما رجع إلى بيته نام فرأى من بين له الأفضل من المجلسين، وهو مجلس حميد الذي يتكلم في الفقه وحضره جبريل -عليه السلام-، وفي هذا بيان أن التفقه في الدين أفضل من سماع أحداث الغزوات لما في ذلك من بيان الحلال والحرام.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٥٤ - (٢٥) أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ عَاصِمِ ابْنِ رَجَاءِ ابْنِ حَيْوَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ جَمِيلٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: " كُنْتُ جَالِساً مَعَ أَبِى الدَّرْدَاءِ -رضي الله عنه- فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ إِنِّي أَتَيْتُكَ مِنَ الْمَدِينَةِ مَدِينَةِ الرَّسُولِ -صلى الله عليه وسلم- لِحَدِيثٍ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: فَمَا جَاءَ بِكَ تِجَارَةٌ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: وَلَا جَاءَ بِكَ (٢) غَيْرُهُ؟ قَالَ: لا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَمِسُ بِهِ عِلْماً سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقاً مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ


(١) فيه عبد الله بن عبيد الله، قال الذهبي: واه (الميزان ٣/ ١٧٢) وقوى شأنه ابن حجر، عن ابن معين: ليس بهبأسصالح الحديث، وعن أبي زرعة: شيخ، وقال أبو حاتم: ليس بهبأس (لسان الميزان ٣/ ٣١٤) وانظر (الجرح والتعديل ٥/ ١٠٠ - ١٠١)، وانظر: القطوف رقم (٢٤٢/ ٣٤٦).
(٢) في المطبوع (بغاء لك).

<<  <  ج: ص:  >  >>