للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ، هو الجمال الرازي، إمام ثقة تقدم، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ، هو الدوسي الزهراني، أبو زهير الكوفي، ثقة روى له الأربعة، انتقد حديثه عن الأعمش، وقد توبع، والأَعْمَشُ، هو سليمان بن مهران إمام ثقة، وإِبْرَاهِيمُ، هو النخغي إمام ثقة تقدم.

الشرح:

المراد أنه إذا ثبت ابتداعه فتجوز غبيبة، بأن يقال هذا صاحب بدعة أو صاحب هوى على سبيل التحذير من عمله ودعوته، وهذا رأي الجمهور من العلماء، ليحذر الناس شره وبدعته.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٤٠٨ - (٥) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ:

" إِنَّمَا سُمِّىَ الْهَوَى لأَنَّهُ يَهْوِي

بِصَاحِبِهِ " (١).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، هو الرازي، وثقه يحيى بن معين، وتكلم فيه آخرون تقدم، وجَرِيرٌ، هو ابن عبد الحميد الضبي، إمام ثقة تقدم، وابْنُ شُبْرُمَةَ، هو عبد الله الضبي أبو شبرة القاضي كوفي فقيه ثقة من أصحاب الشعبي، والشَّعْبِيُّ، هو عامر إمام ثقة تقدم.

الشرح:

المراد أن البدعة تهوي بصاحبها في النار، إذا لم يتب منها، وقد قيل: لا يتوب صاحب بدعة ولا هوى، والله يهدي من يشاء.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٤٠٩ - (٦) أَخْبَرَنَا عَفَّانُ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ قَالَ: كَانَ مُسْلِمُ ابْنُ يَسَارٍ يَقُولُ: " إِيِّاكُمْ وَالْمِرَاءَ، فَإِنَّهَا سَاعَةُ جَهْلِ الْعَالِمِ، وَبِهَا يَبْتَغِى الشَّيْطَانُ زَلَّتَهُ".

رجال السند:


(١) فيه محمد بن حميد الرازي: ضعيف، وكان ابن معين حسن الرأي فيه، وانظر: القطوف رقم (٢٩٥/ ٤٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>