للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَفَّانُ، هو ابن مسلم إمام ثقة تقدم، وحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، إمام ثقة تقدم، ومُحَمَّدُ ابْنُ وَاسِعٍ، هو الأزدي أبو بكر إمام ثقة قدوة، ومُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ، هو سكرة، ويقال: المصبح، إمام ثقة فقيه عابد.

الشرح:

الحديث رجاله ثقات، المراء هو الخصومة والمجادلة، وذلك يستثير العالم فيجهل على من يجادله، وهو فرصة للشيطان لزرع الفرقة والشحناء، وتقدم التحذير منه برقم ٣١٠، وفيه غنى عن الإعادة.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٤١٠ - (٧) أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: دَخَلَ رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ الأَهْوَاءِ عَلَى ابْنِ سِيرِينَ فَقَالَا: " يَا أَبَا بَكْرٍ نُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ؟، قَالَ: لَا. قَالَا: فَنَقْرَأُ عَلَيْكَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ؟ قَالَ: لَا، لَتَقُومَانِ عَنِّي أَوْ لأَقُومَنَّ. قَالَ: فَخَرَجَا فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا أَبَا بَكْرٍ وَمَا كَانَ عَلَيْكَ أَنْ يَقْرَآ عَلَيْكَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ (١) تَعَالَى؟، قَالَ: إِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْرَآ عَلَيَّ آيَةً فَيُحَرِّفَانِهَا فَيَقِرُّ ذَلِكَ فِي قَلْبِي " (٢).

رجال السند:

سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، هو الضبعي، إمام ثقة تقدم، وأَسْمَاءُ بْنُ عُبَيْدٍ، هو الضبعي أبو المفضل البصري، إمام ثقة من رجال مسلم، وابْنُ سِيرِينَ، محمد تابعي إمام ثقة تقدم.

تقدم النهي عن مجالسة المبتدعين وأصحاب الأهواء برقم ٣٠٩، ٤٠٤، فلينظر.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٤١١ - (٨) أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ، عَنْ سَلَامِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ: " أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الأَهْوَاءِ قَالَ لأَيُّوبَ: يَا أَبَا بَكْرٍ أَسْأَلُكَ عَنْ كَلِمَةٍ:

فَوَلَّى وَهُوَ يُشِيرُ بِأُصْبُعِهِ وَلَا نِصْفَ كَلِمَةٍ، وَأَشَارَ لَنَا سَعِيدٌ بِخِنْصِرِهِ الْيُمْنَى ".

رجال السند:

سَعِيدٌ، هو ابن عامر المتقدم آنفا، وسَلَامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، هو أبو سعيد الخزاعي،


(١) كتبت في هامش الأصل.
(٢) رجاله ثقات، وانظر: القطوف رقم (٢٩٧/ ٤٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>