للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «الرَّحْمَنُ بَنَى الْجَنَّةَ، فَدَعَا إِلَيْهَا عِبَادَهُ، فَمَنْ أَجَابَهُ دَخَلَ جَنَّتَهُ، وَمَنْ لَمْ يُجِبْهُ عَاقَبَهُ وَعَذَّبَهُ» " (١).

رجال السند:

الحسن بن علي أبو محمد الحلواني الخلال، ثقة أُخذ عليه الوقف في القرآن، ليس له رواية عند النسائي، وحماد بن أسامة أبو أسامة القرشي الكوفي، إمام ثقة حافظ، وجعفر بن ميمون التميمي، ليس له رواية في الصحيحين، لابأس به، حدث عنه يحيى بن سعيد القطان، ولا يحدث إلا عن الثقات، وعبد الرحمن بن ملّ أبو عثمان النهدي، ثقة مخضرم لم ير النبي -صلى الله عليه وسلم-، من أقواله: أديت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ثلاث صدقات ولم ألقه، وغزوت على عهد

عمر، وشهدت اليرموك والقادسية وجلولاء (٢).

شرح:

هذا مرسل، والنهدي لم يلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد صح من طرق، منها السابق، وهو من الأحاديث الدالة على علامات نبوة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقد جعل الله ذلك تقوية على تصديقه -صلى الله عليه وسلم-، وهو في نفس الأمر تقوية لإيمان المؤمنين به -صلى الله عليه وسلم-، وعبد الله بن مسعود بن غافل أبو عبد الرحمن الهذلي، -رضي الله عنه- من السابقين الأولين، أمّره عمر على الكوفة.


(١) رجاله ثقات، وأخرجه البحتري من طريق أخرى عن جعفر بن ميمون عن أبي تميمة عن أبي عثمان به، وكأنه من المزيد في متصل الأسانيد، التاسع من فؤائده حديث (٨٩).
(٢) الاستيعاب ١/ ٢٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>