للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٤٩٩ - (٣) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي خَالِدُ ابْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُخْبِرٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَرْوِيَ مِنْ حَدِيثِكَ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَسْتَعِينَ بِكِتَابِ يَدِي مَعَ قَلْبِي إِنْ رَأَيْتَ ذَلِكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إن كان قاله: «عِ حَدِيثِي، ثُمَّ اسْتَعِنْ بِيَدِكَ مَعَ قَلْبِكَ».

رجال السند:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، هو كاتب الليث صدوق، واللَّيْثُ، هو ابن سعد إمام ثقة تقدم، خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، هو الجمحي، ثقة إمام تقدم، وسَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلَالٍ، هو الليثي وثقه العلماء، ولا اعتبار لقول ابن حزم: ليس بالقوي، وعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ قَيْسٍ، هو السلمي أبو حمزة الأفطس، تابعي يرسل كثيرا، ليس بالقوي، ولم يسمع هذا من عبدالله بن عمرو -رضي الله عنه-.

الشرح:

قوله: " عِ حديثي " فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، من وعى يعي، والمعنى: افقه حديثي ثم استعن بالكتابة، والخبر في سنده عبد الله كاتب الليث، أراه صدوقا، وعبد الواحد، فيه كلام، وأمره محتمل في مثل هذا، ولما روى شواهد، وانظر: القطوف رقم (٣٧٦/ ٤٩٤). انظر السابق.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٥٠٠ - (٤) أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: " بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَكْتُبُ، إِذْ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، أيُّ الْمَدِينَتَيْنِ تُفْتَحُ أَوَّلاً قُسْطَنْطِينِيَّةُ أَوْ رُومِيَّةُ؟ " فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «لَا، بَلْ مَدِينَةُ (١) هِرَقْلَ أَوَّلاً» (٢).


(١) في مطبوعة فتح المنان ونسخة (ك) و (ر) و (و) ابن هرقل.
(٢) سنده حسن، وانظر: القطوف رقم (٣٧٧/ ٤٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>