للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، هو ابن أبي شيبة إمام ثقة تقدم، ويَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، هو أبو زكريا السليحيني، نسبة إلى قرية سليحين بالعراق، إمام ثقة، ويَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، هو أبو العباس الغافقي الحضرمي، إمام ثقة روى له الستة، وأَبو قَبِيلٍ، هو يحيى بن هاني المعافري، عالم بالملاحم والفتن، تابعي إمام ثقة ولا ينظر لقول ابن حجر: صدوق يهم، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

الشرح:

المراد بمدينة هرقل القسطنطينية، وكان أول جيش غزاها كان أميرهم يزيد بن معاوية، وقد صح أن أول جيش يغزو القسطنطينية مغفور لهم (١)، ونحن نعلم أن أكثر المسلمين لا بد لهم من ظلم، فإن فتح هذا الباب ساغ أن يلعن أكثر موتى المسلمين، والله -عز وجل- أمر بالصلاة على موتى المسلمين ولم يأمر بلعنهم، ثم جاءت المحاولة الثانية في عهد الدولة العثمانية، فقد حاصرها خمسين يوما الخليفة العثماني السلطان محمد بن السلطان مراد خان سابع ملوك بني عثمان، المولود سنة خمس وثلاثين وثمانمائة، وولي السلطنة سنة ست وخمسين، وكانت مدة ولايته إحدى وثلاثين سنة، ففتح القسطنطينية " اصطنبول " في اليوم الحادي والخمسين من أيام محاصرته وهو يوم الأربعاء العشرون من جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وثمانمائة، وصلى في أكبر كنائس النصارى صلاة الجمعة وهي الكنيسة أيا صوفيا، وهي قبة عالية البناء، وأسس في اصطنبول للعلم أساسا راسخا، وبنى بها مدارس كالجنان، وجعل لها ثمانية أبواب، سهلة الدخول، وقنّن بها قوانين تطابق المعقول والمنقول، فجزاه الله خيرا (٢).

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٥٠١ - (٥) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي ضَمْرَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ


(١) البخاري حديث (٢٩٢٤).
(٢) انظر شذرات الدهب ٩/ ٥١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>