أن نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- خص بأمور لم يعطها أحد سواه، ومن ذلك: نوم عينيه وعدم نوم قلبيه.
قوله: «اضربوا له مثلا: سيد بنى قصرا، ثم جعل مأدبة (١) فدعا الناس إلى طعامه وشرابه».
الشرح:
تقدم بيان هذا المثل في الحديث رقم (١١) وبيّن -صلى الله عليه وسلم- لصاحبه بعد استيقاضه بعد أن سأله عن معرفة من شاهدهم فقال: الله ورسوله أعلم، قال: هم الملائكة، وفسر لصاحبه المثل الذي ضربوه له، وتقدم بيانه في حديث سابق.
ما يستفاد:
* حسن المصاحبة، وقد تجلت في أكمل صورها بين الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه.
* عناية الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأمن من يرافقه، وإيضاح ما يحقق ذلك.
* بيان مكانة النبي -صلى الله عليه وسلم- إذ لم يتجاوز الملائكة الخط الذي وضعه.
* السمع والطاعة إذ لم يخالف الصحابي أمر النبي -صلى الله عليه وسلم-.
* حب الصحابة للنبي -صلى الله عليه وسلم- وخدمته، وتهيئة ما فيه راحته.
* قدرة الملائكة عليهم السلام على التشكل.
* أنهم عليهم السلام لا يتشكلون إلا في صور جميلة.
* إمكان رؤية المسلم للملائكة.
*علامة صدق نبوته -صلى الله عليه وسلم- حيث وقع ما حدث به صاحبه.
(١) المائدة الكبيرة يوضع فيها الطعام الكثير، وهو هنا تشبيه للجنة أعدت للمتقين.