للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- خص بأمور لم يعطها أحد سواه، ومن ذلك: نوم عينيه وعدم نوم قلبيه.

قوله: «اضربوا له مثلا: سيد بنى قصرا، ثم جعل مأدبة (١) فدعا الناس إلى طعامه وشرابه».

الشرح:

تقدم بيان هذا المثل في الحديث رقم (١١) وبيّن -صلى الله عليه وسلم- لصاحبه بعد استيقاضه بعد أن سأله عن معرفة من شاهدهم فقال: الله ورسوله أعلم، قال: هم الملائكة، وفسر لصاحبه المثل الذي ضربوه له، وتقدم بيانه في حديث سابق.

ما يستفاد:

* حسن المصاحبة، وقد تجلت في أكمل صورها بين الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه.

* عناية الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأمن من يرافقه، وإيضاح ما يحقق ذلك.

* بيان مكانة النبي -صلى الله عليه وسلم- إذ لم يتجاوز الملائكة الخط الذي وضعه.

* السمع والطاعة إذ لم يخالف الصحابي أمر النبي -صلى الله عليه وسلم-.

* حب الصحابة للنبي -صلى الله عليه وسلم- وخدمته، وتهيئة ما فيه راحته.

* قدرة الملائكة عليهم السلام على التشكل.

* أنهم عليهم السلام لا يتشكلون إلا في صور جميلة.

* إمكان رؤية المسلم للملائكة.

*علامة صدق نبوته -صلى الله عليه وسلم- حيث وقع ما حدث به صاحبه.


(١) المائدة الكبيرة يوضع فيها الطعام الكثير، وهو هنا تشبيه للجنة أعدت للمتقين.

<<  <  ج: ص:  >  >>