للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَحَاصَهُ (١) وَخَتَمَ عَلَيْهِ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ، ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: اجْعَلْهُ فِي كَفَّةٍ، وَاجْعَلْ أَلْفاً مِنْ أُمَّتِهِ فِي كَفَّةٍ». قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «فَإِذَا أَنَا أَنْظُرُ إِلَى الأَلْفِ فَوْقِي، أُشْفِقُ أَنْ يَخِرَّ عَلَيَّ بَعْضُهُمْ، فَقَالَ: " لَوْ أَنَّ أُمَّتَهُ وُزِنَتْ بِهِ لَمَالَ بِهِمْ" ثُمَّ انْطَلَقَا وَتَرَكَانِي» قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «وَفَرِقْتُ فَرَقاً شَدِيداً (٢)، ثُمَّ انْطَلَقْتُ إِلَى أُمِّي فَأَخْبَرْتُهَا بِالَّذِي لَقِيتُ، فَأَشْفَقَتْ أَنْ يَكُونَ قَدِ الْتُبِسَ بِي، فَقَالَتْ: أُعِيذُكَ بِاللَّهِ. فَرَحَّلَتْ بَعِيراً لَهَا فَجَعَلَتْنِي عَلَى الرَّحْلِ، وَرَكِبَتْ خَلْفِي حَتَّى بَلَغْنَا إِلَى أُمِّي فَقَالَتْ: أَدَّيْتُ أَمَانَتِي وَذِمَّتِي، وَحَدَّثَتْهَا بِالَّذِي لَقِيتُ، فَلَمْ يَرُعْهَا ذَلِكَ، وَقَالَتْ: إِنِّي رَأَيْتُ حِينَ خَرَجَ مِنِّى (٣) تَعْنِي نُوراً أَضَاءَتْ مِنْهُ قُصُورُ الشَّامِ».

رجال السند:

نعيم بن حماد بن الحارث، أبو عبد الله الخزاعي المروزي، فقيه فرضي، الصحيح أن حديثه لا يقل عن الحسن، وما أنكر عليه محدود، وبقية قوي إذا حدث عن ثقة، وصرح بالتحديث، وقد صرح بالتحديث عن بحير في حديث سابق، وصرح به في هذا عند أحمد، وبحير بن سعد أبو خالد الحمصي السحولي ثقة، وعبد الرحمن بن عمرو بن عبسة السلمي، تابعي له حديث الموعظة عن العرباض، فيما عدا الصحيحين والنسائي، صدوق إنشاء الله، وعتبة بن عبد أبو الوليد السلمي -رضي الله عنه-، آخر من توفي بالشام من


(١) كتبت لحقا في (ت) قال في (النهاية ١/ ٤٦١): حاص الثوب يحوصه حوصا: إذا خاطه. وفي (ع/ أ، ف) خطه فخاطوا، وفي (ك) خُصْه. وكل ذلك صحيح.
(٢) بالتحريك: الخوف والفزع (النهاية ٣/ ٤٣٨).
(٣) زاد في (ع/ أ، ف) شيئا.

<<  <  ج: ص:  >  >>