للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانياً: قول النبي : «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله ﷿» (١)، فجعل حكمها واحداً أنها أيام أكل لما يذبح فيها، وشرب، وذكر لله ﷿.

ثالثاً: أن هذه الأيام الثلاثة كلها تتساوى في تحريم صيامها لقول عائشة، وابن عمر : «لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي» (٢).

رابعاً: أن هذه الأيام الثلاثة كلها أيام لرمي الجمرات، فلا يختص الرمي بيومين، بل كل الأيام الثلاثة.

خامساً: أنها كلها يشرع فيها التكبير المطلق والمقيد، أو المقيد على قول بعض العلماء، ولم يفرق أحد من العلماء فيما نعلم بين هذه الأيام الثلاثة في التكبير، فهي مشتركة في جميع الأحكام، وإذا كان كذلك فلا يمكن أن نُخْرِجَ عن هذا الاشتراك وقت الذبح، بل نقول: إن وقت الذبح يستمر من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى آخر أيام التشريق.

وهذا هو القول الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية، وهو رواية عن الإمام أحمد .


(١) أخرجه مسلم في الصيام/ باب تحريم صيام أيام التشريق (١١٤١) عن نبيشة الهذلي .
(٢) سبق تخريجه ص (١٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>