وهذا الحديث، من القواعد التي يدور عليها الإسلام. قال ابن دقيق العيد: "هذا الحديث أصل عظيم من أصول الشريعة ... وأجمع العلماء على عظيم موقعه، وكثير فوائده". قال إسحاق بن راهويه: "أربعة أحاديث هي من أصول الدين: حديث عمر: إن الأعمال بالنيات، وحديث: الحلال بين والحرام بين، وحديث: إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه، وحديث: من صنع في أمرنا شيئًا ليس منه فهو رد". وقال أبو داود: "الفقه يدور على خمسة أحاديث: الحلال بين والحرام بين، وقوله: لا ضرر ولا ضرار، وقوله: الأعمال بالنيات، وقوله: الدين النصيحة، وقوله: وما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فائتوا منه ما استطعتم". جامع العلوم والحكم ١/ ٦٢، شرح الأربعين النووية لابن دقيق العيد ص ٢٤. (٢) فلا عنددَ: أي لا سبيل، ولا شك، ويقال: عندَدٌ وعُندد أي بد وما لي عن ذاك عندَد وعندُد، أي: محيص. لسان العرب ٣/ ٣١٠ مادة عند، القاموس المحيط ٣/ ٣٢٢ مادة ع ن د، مجمل اللغة ص ٤٨٧ باب العين والنون وما يثلثهما مادة عند، معجم مقاييس اللغة ٤/ ١٥٤ باب العين والنون وما يثلثهما مادة "عند".