للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو دقيقه، أو سويقه،

منحة السلوك

والجواب عن حديث أبي سعيدٍ: أنه ليس بحجةٍ علينا؛ لأنه أخبر بفعل نفسه حيث قال: كنا نخرج، وفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- ليس بموجب، ففعل الصحابة أولى بأن لا يكون موجبًا. والعجب من الشافعي: أنه لا يرى تقليد الصحابي واجبًا، فكيف قلد أبا سعيد في هذه المسألة؟! (١).

قوله: أو دقيقه. أي: دقيق البر، أو سويقه، أو دقيق الشعير، أو سويقه، كله جائز عندنا (٢)؛ خلافًا للشافعي (٣).

ولنا: ما روى سفيان (٤) بإسناده، إلى أبي سعيدٍ قال: "كنا نخرج على


= والمتن. وقال -أي ابن عبد الهادي-: قال مهنا: ذكرت لأحمد حديث ثعلبة بن أبي صعير، فقال: ليس بصحيح، وسألته عن ابن أبي صعير أمعروف هو؟ قال: من يعرف ابن أبي صعير؟! ليس هو بمعروف.
وقال ابن عبد الهادي أيضًا: وذكر أحمد، وعلي بن المديني: ابن أبي صعير فضعفاه جميعًا وقال: ابن عبد البر: ليس دون الزهري من يقوم به حجة.
(١) بدائع الصنائع ٢/ ٧٢، شرح فتح القدير ٢/ ٢٩٣.
(٢) وعند الحنابلة.
كشف الحقائق ١/ ١١٤، الجامع الصغير للصدر الشهيد (مخطوط) ٢٤/ أالنسخة الأصلية لدى مكتبة الأوقاف بحلب الرفاعية ٧٩، تنوير الأبصار ٢/ ٣٦٤، الهداية ١/ ١٢٥، الاختيار ١/ ١٢٣، الجامع الصغير ص ١٣٦، المختار ١/ ١٢٣، ملتقى الأبحر ١/ ١٩٤، كنز الدقائق ١/ ٣٠٨، كشاف القناع ٢/ ٢٥٣، المبدع ٢/ ٣٩٤، الإقناع للحجاوي ٢/ ٢٥٣.
(٣) ومالك حيث لا يجزيء عندهما الخبز، ولا الدقيق ولا السويق، فالواجب هو الحب السليم.
المعونة ١/ ٤٣٨، التلقين ص ٥٢، الذخيرة ٣/ ١٦٨، بلغة السالك ١/ ٢٣٨، مغني المحتاج ١/ ٤٠٧، أسنى المطالب ١/ ٣٩٢، رحمة الأمة ١/ ١٠٧.
(٤) هو سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري المضري، أبو عبد الله، أمير المؤمنين في الحديث، كان إمام أهل زمانه في علوم الدين، ولد بالكوفة سنة ٩٧ هـ، وراوده المنصور العباسي =

<<  <  ج: ص:  >  >>