للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٠٧١ - (١٣) أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ (١)، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: " كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي لِحَافٍ فَوَجَدْتُ مَا تَجِدُ النِّسَاءُ فَقُمْتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَا لَكِ؟ أَنَفِسْتِ؟» قُلْتُ: وَجَدْتُ مَا تَجِدُ النِّسَاءُ. قَالَ: «ذَاكَ مَا كَتَبَ اللَّهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ» قَالَتْ: فَقُمْتُ فَأَصْلَحْتُ مِنْ شَأْنِي ثُمَّ رَجَعْتُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «ادْخُلِي فِي اللِّحَافِ» فَدَخَلْتُ " (٢).

رجال السند:

يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، هو ابن علقمة، حسن الحديث، روى حديثه البخاري مقرونا، وأَبو سَلَمَةَ، هو ابن عبد الرحمن ابن عوف، هم أئمة ثقات تقدموا، وأُمُّ سَلَمَةَ، رضي الله عنها.

الشرح:

فيه تسمية الحيض نفاسا، وفيه طهارة جسد الحائض، وجواز مباشرتها والنوم معها في فراش واحد، وتحت لحاف واحد، والحيض من أصل خلقة المرأة، وفيه حكم، تتعلق بالإخصاب، وتنقية الرحم، وتهيئته للإنجاب، وإظهار أنوثة المرأة، وغير ذلك، فسبحان الله الخلاق العليم.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٠٧٢ - (١٤) أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتَوَائِيِّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: " بَيْنَا أَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مُضْطَجِعَةٌ فِي الْخَمِيلَةِ إِذْ حِضْتُ فَانْسَلَلْتُ، فَأَخَذْتُ ثِيَابَ حِيضَتِي، فَقَالَ: «أَنَفِسْتِ؟» قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَتْ: فَدَعَانِي فَاضْطَجَعْتُ مَعَهُ فِي الْخَمِيلَةِ. قَالَتْ: وَكَانَتْ هِيَ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَغْتَسِلَانِ مِنَ الإِنَاءِ الْوَاحِدِ مِنَ الْجَنَابَةِ، وَكَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ


(١) في (ت) عبيد الله، وهو خطأ.
(٢) سنده حسن، أخرجه ابن ماجه حديث (٦٣٧) وحسنه الألباني، وانظر: التالي

<<  <  ج: ص:  >  >>