للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَمِعَ مِنَّا حَدِيثاً فَحَفِظَهُ فَأَدَّاهُ إِلَى مَنْ هُوَ (١) أَحْفَظُ مِنْهُ، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، لَا يَعْتَقِدُ قَلْبُ مُسْلِمٍ عَلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ» قَالَ: قُلْتُ: مَا هُنَّ؟ قَالَ: «إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَالنَّصِيحَةُ لِوُلَاةِ الأَمْرِ، وَلُزُومُ الْجَمَاعَةِ، فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ، وَمَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ نِيَّتَهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا (٢) نِيَّتَهُ فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ مَا قُدِّرَ لَهُ».

قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَنْ صَلَاةِ الْوُسْطَى قَالَ: «هِيَ الظُّهْرُ» (٣).

رجال السند:

عِصْمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، هو النميري لا يروي إلا عن ثقة، وهو إمام ثقة، وحَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، هو ابن أبي حفصة البصري، روى حديث الستة عدا الترمذي، صدوق، وشُعْبَةُ، إمام ثقة تقدم، وعَمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، هو ابن عاصم بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ثقة، ليس له رواية في الصحيحين، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، هو الأموي، لم يرو له الشيخان، مقل صاحب إحسان، وعِتق، لابأس به، أَبوه، هو أبان بن عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، وأبان أمه بنت جندب الدوسي (٤)، وابنه عبد الرحمن كان واليا على المدينة، فقيه يعلم القضاء، لابأس به، وزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ -رضي الله عنه-، أما مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ، هو ابن


(١) في (ت) هو فيه أفقه منه.
(٢) كتبت لحقا في (ك).
(٣) سنده حسن، وأخرجه أحمد: انظر السابق.
(٤) انظر كتابي " الجوس في المنسوب إلى دوس ص ٥٧ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>