للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: «إِنَّهُ لَا إِسْلَامَ إِلاَّ بِجَمَاعَةٍ».

لأن الله -عز وجل- قال: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} (١)، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يد الله مع الجماعة» (٢).

لأن الله -عز وجل- قال: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (٣)؛ لأنه لا إسلام بدون جماعة، ولا جماعة بدون طاعة الله -عز وجل-، وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فإذا تنازعوا في ذلك فشلوا، ولذلك حذرهم من الخلاف والتنازع فإن ذلك سبب الفشل، وذهاب الهيبة وضعف القوة، وهذا جالب للهزيمة، وسوء العاقبة في الدنيا والآخرة، وأمرهم بالصبر؛ لأنه تعالى عون الصابرين. قوله: «وَلَا جَمَاعَةَ إِلاَّ بِإِمَارَةٍ» لأن الله -عز وجل- قال: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} (٤). وأولي الأمر هم العلماء والأمراء.

قوله: «وَلَا إِمَارَةَ إِلاَّ بِطَاعَةٍ».

لأن الله -عز وجل- قال: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (٥)، لأنه لا إمارة مسلمة بدون طاعة الله -عز وجل-، وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنهم إذا تنازعوا في ذلك فشلوا، ولذلك حذرهم


(١) من الآية (١٠٣) من سورة آل عمران.
(٢) الترمذي حديث (٢١٦٦).
(٣) الآية (٤٦) من سورة الأنفال.
(٤) من الآية (٥٩) من سورة النساء.
(٥) الآية (٤٦) من سورة الأنفال.

<<  <  ج: ص:  >  >>