للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

به، وأن من لم يعمل بعلمه هو والجاهل سواء أو هو من السفهاء، إذ لم ينتفع بعلمه وكان حجة عليه، فليس هو من أهله على الحقيقة.

ما يستفاد:

* وجوب العمل بالعلم وإخلاصه لله -عز وجل-، وأن من لم يعمل بعلمه ففيه شبهٌ من اليهود والنصارى.

* الوعيد لمن لا يعمل بعلمه.

* أن أجر العلم مرتبط بالنية والقصد.

* أن العالم يسأل عن علمه ما ذا عمل به.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٧٠ - (١٠) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَالِدِ بْنِ حَازِمٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ قَالَ: " سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، يُحَدِّثُ عَنْ سَعْدٍ: أَنَّهُ أَتَى ابْنَ مُنَبِّهٍ فَسَأَلَهُ عَنِ الْحَسَنِ، وَقَالَ لَهُ: كَيْفَ عَقْلُهُ؟، فَأَخْبَرَهُ ثُمَّ قَالَ: إِنَّا لَنَتَحَدَّثُ أَوْ نَجِدُهُ فِي الْكُتُبِ: أَنَّهُ مَا آتَى اللَّهُ عَبْداً عِلْماً فَعَمِلَ بِهِ عَلَى سَبِيلِ الْهُدَى فَيَسْلُبَهُ عَقْلَهُ حَتَّى يَقْبِضَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ " (١).

رجال السند:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَالِدِ بْنِ حَازِمٍ، هو الرملي أحد أصحاب مالك، مقلّ وليس بهبأس، والْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ، هو أبو العباس البيروتي، ثبت في الأوزاعي، إمام ثقة، وعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، هو الداراني أبو عتبة، أخو يَزِيدَ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، إمام ثقة روى له الستة.


(١) سنده حسن، وانظر: القطوف رقم (١٧٥/ ٢٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>