للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هَمَمتُ بِأَمرِ سَوءٍ، قَالَ: قِيلَ: وَمَا هَمَمتَ بِهِ؟ قَالَ: هَمَمتُ أَن أَجلِسَ وَأَدَعَهُ.

رواه أحمد (١/ ٣٨٥)، والبخاري (١١٣٥)، ومسلم (٧٧٣)، وابن ماجه (١٤١٨).

[٦٤٩] وَعَن عَاَئِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَ - صلى الله عليه وسلم - سَمِعَ رَجُلا يَقرَأُ مِنَ اللَّيلِ، فَقَالَ: رحمهُ الله، لَقَد أَذكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً كُنتُ أَسقَطتُهَا مِن سُورَةِ كَذَا وَكَذَا.

رواه البخاري (١١٣٥)، ومسلم (٧٨٨) (٢٢٤)، وأبو داود (١١٣١).

* * *

ــ

وقوله: لقد أذكرتني كذا] (١) وكذا آية كنت أسقطتها: قال ابن السيِّد البطليوسي: كذا وكذا: كناية عن الأعداد [المعطوف بعضها على بعض؛ من أحد وعشرين إلى تسعة وتسعين، والمميز بعد هذه الأعداد] (٢) حقه أن ينصب، قال: وإذا قال: له عندي كذا كذا درهمًا؛ فهي كناية عن الأعداد؛ من أحد عشر إلى تسعة عشر، هذا اتفاق من البصريين والكوفيين. وقال الكوفيون خاصة: إذا قال: له عندي كذا أثواب، فهي كناية عن الأعداد المضافة إلى الجمع من ثلاثة إلى عشرة. وإذا قال: له عندي كذا درهم - بالإفراد -، فهي كناية عن الأعداد المضافة إلى المفرد من مائة إلى تسعمائة، ولا يجيز البصريون والكوفيون إضافة ذا إلى ما بعده؛ لأن المبهم لا يضاف. انتهى قوله.

قلت: وعلى نحو ما اتفق عليه البصريون والكوفيون فرَّع الإقرار ابن عبد الحكم، فقال: إن قال: له عندي كذا كذا درهمًا؛ لزمه أحد عشر، وإن قال:


(١) ما بين حاصرتين ساقط من (ع).
(٢) ما بين حاصرتين ساقط من (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>